أخبار المحافظات

العملة اليمنية تواصل الانهيار: تحذيرات من مجاعة وغياب أي حلول نقدية

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) السبت 3/مايو/2025م

تشهد العملة اليمنية تدهورًا تاريخيًا خطيرًا في مناطق الحكومة الشرعية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي 2600 ريال يمني، ما أدى إلى توقف شبه كلي لبيع وشراء العملات الأجنبية في محلات الصرافة، بحسب مصادر مصرفية، في ظل غياب أية معالجات عاجلة من البنك المركزي أو الحكومة.

ويأتي هذا الانهيار في سياق نظام صرف مزدوج، إذ يُصرف الدولار في مناطق الحوثيين بنحو 535 ريالًا بالطبعة القديمة، بينما يتجاوز 2600 ريال في مناطق الحكومة باستخدام الطبعة الجديدة التي يحظرها الحوثيون.

الاحتجاجات الشعبية تصاعدت، لا سيما في عدن، للمطالبة بإنقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور، وتحسين الخدمات المعيشية، وسط تحذيرات من انزلاق البلاد نحو مجاعة شاملة.

وحذر الباحث الاقتصادي ماجد الداعري من أن استمرار تدهور الريال يعني انهيار الحياة المعيشية بالكامل، مؤكدًا أن هذا الانحدار هو نتيجة مباشرة لفشل السياسات الاقتصادية، وتوقف تصدير النفط، وغياب الرقابة.

من جهته، اعتبر الصحفي الاقتصادي وفيق صالح أن هذا التدهور أدى إلى تآكل الأجور، وارتفاع التضخم، وهروب الاستثمارات، في ظل شلل السياسة النقدية بسبب الانقسام المالي بين عدن وصنعاء.

ويُعد هذا الانهيار المالي امتدادًا لأزمة ممتدة منذ سنوات، فاقمتها الحرب والانقسام السياسي، وتهدد اليوم حياة أكثر من 24 مليون يمني يعيشون تحت خط الحاجة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى