وادي حضرموت يختنق بلا وقود.. احتجاج قبلية تشلّ حركة النقل وتفتح باب الأزمة الشاملة

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الأحد 27/يوليو/2025م

يعيش وادي حضرموت اليوم الثاني على التوالي حالة شللٍ في إمدادات الوقود، نتيجة احتجاز تسع قواطر في نقطة العطوف بمديرية ساه، وذلك في إطار احتجاجات قبلية يقودها شباب قبيلة آل جابر. تأتي هذه التحركات للمطالبة بالإفراج عن قائد النقطة صالح سالم التريكي الجابري وأخيه أحمد، ورفضاً لما وصفوه بتدخل قوى نافذة تسرف في موارد المنطقة.

وأشار الصحفي خالد محسن الكثيري في منشور له على مواقع التواصل إلى ظهور قطاع قبلي جديد، ما يعكس تصاعداً مقلقاً في وتيرة الاحتجاجات داخل المنطقة النفطية. وقد أدت هذه الاحتجاجات المسلحة، التي بدأت ظهر يوم الجمعة، إلى توقف تام للإمدادات عن الوادي، مما أثر بشكل مباشر على حركة النقل والمواصلات؛ حيث توقفت الحافلات والمركبات العاملة، وبدأت الأسواق تعاني من نقص شديد في المواد الأساسية نتيجة صعوبة التوريد.

وأكد المحتجون استمرارهم في التصعيد حتى يتم تلبية مطالبهم، مشددين على أنهم يقفون في وجه “الفساد الذي يستنزف مقدرات البلاد ويهمّش أبناء المنطقة”. ويُعد هذا الوضع مؤشراً خطيراً على إمكانية تحول أزمة الإمدادات إلى أزمة خدماتية قد تمتد لتشمل قطاعات أوسع إذا استمر الاحتقان دون تدخل عاجل.