أخبار حضرموت

الأسبوع الثاني من الإضراب في مستشفى سيئون العام.. والمحافظ يتجاهل الأزمة اثناء زيارته لسيئون وسط استياء المواطنين

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الجمعة 17/اكتوبر/2025م

دخل الإضراب الشامل الذي ينفذه الأطباء والممرضون والعاملون في هيئة مستشفى سيئون العام أسبوعه الثاني على التوالي، في ظل استمرار توقف أغلب الأقسام والعيادات والطوارئ عن تقديم الخدمات، وسط تجاهل واضح من السلطة المحلية بالمحافظة، رغم زيارة محافظ حضرموت إلى مدينة سيئون قبل أيام دون أن يتطرق إلى الأزمة التي تشل أكبر مرفق صحي في وادي حضرموت.

ويقول العاملون إن تجاهل المحافظ والسلطة المحلية لمطالبهم الحقوقية يفاقم من حالة الاستياء، مؤكدين أن خطواتهم التصعيدية جاءت بعد استنفاد كل قنوات الحوار، وبعد مرور أسبوعين على الاجتماع الذي عُقد مع قيادة السلطة المحلية ولم يسفر عن أي نتائج عملية.

وأوضح مصدر في نقابة الأطباء أن مطالبهم “مشروعة وعادلة”، وتشمل تفعيل لجنة شؤون العاملين والمجلس الإداري، وإعادة النظر في آلية توزيع الحوافز لتحقيق العدالة، وصرف بدل مواصلات، وتحسين التغذية للمناوبين، وصرف حوافز للفترة الصباحية، وتثبيت المتعاقدين، وصرف حافز غلاء المعيشة، إضافة إلى إعفاء صيدلية الكادر من رسوم الإيجار ومنح جمعية الكادر أولوية تشغيل بوفية المستشفى.

وقال أحد الأطباء المشاركين في الإضراب:”نحن نطالب بحقوق بسيطة تضمن لنا حياة كريمة وتمكننا من أداء واجبنا الإنساني. لم نلجأ للإضراب إلا بعد أن قوبلت مطالبنا بالتجاهل، ولا يمكننا الاستمرار في العمل وسط ظروف غير عادلة.”

من جهتهم، عبّر مواطنون في احاديث متفرقة عن استيائهم من استمرار توقف الخدمات الصحية، “نأتي يوميًا ولا نجد من يستقبلنا أو يعالجنا، المرضى يتألمون، والناس عاجزة عن تحمل تكاليف المستشفيات الخاصة. كان الأمل أن يتدخل المحافظ، لكنه زار سيئون وغادر دون أن يلتفت لمعاناتنا.”

ويخشى المواطنون من تفاقم الأوضاع الصحية في وادي حضرموت إذا استمر الإضراب، فيما يطالب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي السلطة المحلية بسرعة التدخل لإنهاء الأزمة، حفاظًا على ما تبقى من خدمات الرعاية الطبية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى