كهرباء وادي حضرموت من السيئ إلى الأسوأ: التوربين الغازي يدخل الخدمة والانقطاعات تزداد وسط صمت مريب من السلطة المحلية

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الإثنين 19/مايو/2025م
في مشهد عبثي يتكرر كل صيف، تفاقمت أزمة الكهرباء في وادي حضرموت بشكل غير مسبوق، رغم إعلان دخول التوربين الغازي الجديد إلى الخدمة، وهو الإعلان الذي بث أملاً زائفاً لدى المواطنين الذين كانوا ينتظرون تحسناً، فإذا بهم يُصدمون بواقع أكثر ظلمة.
فبعد أن كانت ساعات الإطفاء 5 مقابل 3 تشغيل، تحوّل البرنامج بعد تشغيل التوربين إلى 7 ساعات انقطاع وساعتين تشغيل فقط، ما اعتبره المواطنون “نكبة كهربائية” جديدة تنضم إلى سلسلة المعاناة المستمرة دون بارقة أمل أو تدخل فعلي من السلطة المحلية.
وتتواصل الأزمة وسط صمت غريب وغير مسؤول من الجهات المعنية، وعلى رأسها السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت، التي لم تُصدر أي توضيح رسمي يفسر أسباب تدهور الخدمة أو خطط تحسينها، مكتفية بالمشاهدة من مقاعد المتفرجين بينما يكتوي المواطنون بحرّ الصيف وانقطاع التيار في كل بيت ومؤسسة.
الغضب الشعبي في تصاعد مستمر، وأسئلة كثيرة تتردد في الشارع: إلى متى هذا التدهور؟ أين ذهب التوربين الغازي؟ ولماذا لا توجد حلول جذرية؟ وهل هناك من يكترث أساساً لمعاناة الناس؟
الناس في حضرموت لا يريدون بيانات وشعارات، بل كهرباء حقيقية تشغل حياتهم وتخفف من آلامهم، لا وعوداً تتحول إلى كوارث بمجرد تنفيذها.