الريال اليمني ينهار مجدداً.. والمواطن يصرخ: أين أنتم يا قيادة؟!

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الأربعاء 18/يونيو/2025م
في مشهد بات يُختزل فيه عجز الدولة، تجاوز سعر صرف الريال السعودي *700 ريال يمني* في المناطق التابعة للحكومة الشرعية، وسط صمت مخيف من المجلس الرئاسي والجهات الاقتصادية الرسمية، وغياب تام لأي خطوات ملموسة لوقف هذا الانهيار المتسارع.
*“كل شيء يرتفع.. إلا قيمة المواطن”*
بهذا التعليق المختصر، عبّر أحد المواطنين عن غضب الشارع اليمني، الذي لم يعد يطالب بالرخاء، بل فقط بإيقاف التدهور اليومي الذي يلتهم ما تبقى من حياة الناس.
*أسعار الغذاء والدواء ارتفعت بشكل جنوني، الرواتب تآكلت، والخدمات الأساسية معدومة، في حين تكتفي السلطة الشرعية والمجلس الرئاسي بالمشاهدة من بعيد، دون تقديم أدنى حلول أو حتى تبرير واضح لما يحدث.*
ويتساءل الناس في الأسواق والبيوت والمواصلات:
*أين دور المجلس الرئاسي؟ أين الإصلاحات التي وُعد بها الشعب؟ لماذا لا تُفعَّل أدوات الرقابة؟ ولماذا لا تُحاسَب البنوك وشركات الصرافة التي تعبث بسعر الصرف دون رقيب؟*
يرى مراقبون أن غياب القرار الاقتصادي وضعف الإدارة العامة وتضارب المصالح داخل مؤسسات الدولة، ساهمت جميعها في صناعة بيئة انهيار لا تنذر إلا بمزيد من الجوع والاحتقان.
في الوقت الذي تنشغل فيه السلطات بتبادل التصريحات والزيارات الخارجية، يعاني المواطن من أزمة مركبة: غلاء، فقر، انعدام خدمات، وأمام كل هذا، لم يعد هناك سوى سؤال واحد يتكرر في أذهان الجميع:
*هل هناك دولة بالفعل؟ أم أن الشعب تُرك ليواجه مصيره وحده؟*