مقالات وكتابات

المعلم.. حجر الزاوية المنسي في اليمن

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الأحد 6/يوليو/2025م

✍️ بقلم: الأستاذ ياسر طناف بن طالب
نقيب المعلمين اليمنيين – وادي حضرموت والصحراء

في كل بلاد العالم، يُعتبر المعلم “حجر الزاوية” في العملية التعليمية والتربوية، بل هو الأساس الذي تُبنى عليه نهضة الأمم، ويُقاس رُقيّ المجتمعات من خلال مكانة المعلم فيها. لكن، للأسف، في اليمن عموماً، وفي حضرموت بشكل خاص، يعيش المعلم واقعًا مأساويًا يبعث على الأسى والأسف.
▪️المعلم اليمني بين التقدير المفقود والتهميش المستمر
رغم أهمية دوره، إلا أن المعلم اليمني يُعاني من إهمال واضح وتجاهل متعمد، فمرتباته لا تُصرف بانتظام، وإن صُرفت فهي لا تكفي لسد الرمق، في ظل ارتفاع جنوني للأسعار، وتدهور حاد في الخدمات الأساسية، وغياب تام لأي دعم حكومي أو مؤسسي.
▪️معاناة مركبة
انعدام الحوافز والمستحقات القانونية.
غلاء المعيشة مقابل دخل معدوم.
تدهور الحالة النفسية للمعلم، وانعكاس ذلك على أدائه في الصف.
غياب التأمين الصحي، والتدريب المهني، وظروف بيئة العمل المناسبة.
▪️أين العدالة للمعلم؟
في بلد تنهار فيه كل القطاعات، لا يزال المعلم واقفًا صامدًا في ميدانه، يحارب الجهل بسلاح الصبر والضمير، ويواصل أداء رسالته وسط ظروف لا تحتمل. لكن إلى متى؟! هل يُعقل أن نُطالب المعلم بتخريج أجيال ناجحة في بيئة تُغتال فيها كرامته يوميًا؟
▪️مناشدة للسلطة والمجتمع
نُناشد الحكومة ووزارة التربية والتعليم والسلطات المحلية بتحمّل مسؤولياتهم تجاه المعلم:
صرف الرواتب بانتظام.
منح الحقوق القانونية كافة.
تحسين البيئة التعليمية.
تعزيز مكانة المعلم معنويًا وماديًا.
كما نُهيب بالمجتمع أن يقف إلى جانب معلميه، وأن يُدرك أن أي نهضة تعليمية لن تُبنى إلا على أكتاف معلمين مكرّمين لا مهضومي الحقوق.
المعلم ليس موظفًا فحسب، بل هو مشروع أمة بأكملها، فإن ضاعت كرامته.. ضاع مستقبل الأجيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى