الحيد: حضرموت لن تُبنى بالإقصاء ولا بالوصاية.. والإصلاح جزء أصيل من نسيجها الوطني

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) السبت 26/يوليو/2025م

أكد عبد الله الحيد، الأمين المساعد للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في وادي وصحراء حضرموت، أن حضرموت تمر بمرحلة دقيقة تستوجب تعزيز الوعي الوطني، وإعلاء منطق الشراكة لا الإقصاء، والتفاهم لا الاستحواذ.

وفي تصريح خاص لصحيفة “آفاق حضرموت”، قال الحيد: “أي تحرّك يمسّ مستقبل حضرموت يجب أن يُبنى على إرادة حضرمية جامعة لا تمثل طرفًا بعينه، بعيدًا عن الغرف المغلقة وفرض الوصاية”، مشددًا على أن حضرموت أكبر من أن يُمثّلها طرف بمفرده، وأي مشروع يُقصي الآخرين لا يخدم سوى الانقسام وإضعاف الصف الداخلي.

وأضاف أن “الإصلاح كان وسيظل جزءًا من حضرموت.. حاميًا لمصالح المواطن، ومدافعًا عن الدولة ومؤسساتها رغم محاولات التهميش”، لافتًا إلى أن هذه المحاولات لا تعبّر عن المزاج الحضرمي العام ولن تصمد أمام وعي الشارع.

وعن تدهور الوضع الاقتصادي، قال الحيد إن الانهيار الاقتصادي وتدهور العملة وارتفاع الأسعار، مع تردّي الخدمات الأساسية، يُحتّم إجراء إصلاحات جادّة وإعادة توجيه الإيرادات نحو مشاريع تخدم المواطن وتعيد الثقة بالدولة.

كما حذّر من استمرار مليشيا الحوثي في العبث بالمقدرات وطباعة العملة، مؤكدًا أن استعادة الدولة مسؤولية وطنية، وأن أي تهاون يُقوّض فرص التعافي ويعمّق الأزمة.

وفي الملف الأمني، شدّد الحيد على أن الاستقرار لا يتحقق بالقوة فقط، بل عبر مؤسسات أمنية مهنية خاضعة للشرعية تضمن العدالة وتُبني الثقة، محذرًا من مشاريع أمنية مناطقية تزيد من التوتر ولا تخدم حضرموت.