(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الخميس 14/اغسطس/2025م
للمرة الثانية خلال أقل من شهر، تعرضت خدمة الإنترنت الأرضي عبر مزود “يمن نت” في صنعاء ومعظم المحافظات اليمنية لانقطاع مؤقت، بالتزامن مع إعلان مجموعة هاكرز تُسمي نفسها “سفوردي بونز” (S4uD1Pwnz) مسؤوليتها عن الهجوم السيبراني الذي استهدف البنية التحتية للشركة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
شهدت الحادثة الأخيرة، مساء الاثنين 11 أغسطس/آب، توقف خدمة (ADSL) لقرابة نصف ساعة، ما أعاد للأذهان هجومًا مشابهًا وقع في 24 يوليو الماضي وأدى لانقطاع الخدمة قرابة ساعة. في المرتين، بثت المجموعة رسائل عبر قناتها على “تلغرام” تعلن فيها تنفيذ الهجوم، مؤكدة استهداف خطوط الإنترنت الأرضي مع توقع توسع الانقطاع ليشمل كافة المحافظات.
ويرى المتخصص في الأمن السيبراني فهمي الباحث أن تكرار الاختراق يشير إلى أن المهاجمين تمكنوا من زرع “بوابات خلفية” (Backdoors) على سيرفرات يمن نت، ما يمنحهم القدرة على العودة مجددًا دون عناء اختراق جديد. وقال في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز” إن جماعة الهاكرز بررت هجماتها كرد على نشر الحوثيين لبيانات خاصة بمواطنين سعوديين، مضيفًا أن عجز مهندسي الاتصالات في صنعاء عن سد الثغرات أو تحديد مسار الاختراق الأول جعل البنية التقنية عرضة لهجمات متكررة.
ويعكس هذا التطور استمرار ما وصفه الباحث بـ”حرب سيبرانية مصغرة” بين الحوثيين ومهاجمين يُعتقد أنهم سعوديون، في وقت تبقى فيه البنية التحتية للاتصالات في اليمن ضعيفة أمام الاختراقات، مع غياب واضح لخطط الحماية والردع.
