أخبار المحافظات

وزير الدفاع في جولة ميدانية تؤكد خيار التحرير… تزامناً مع مواقف رئاسية وانهيارات حوثية

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) السبت 23/اغسطس/2025م

قام وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري بزيارة تفقدية لعدد من المناطق العسكرية في المحافظات المحررة، التقى خلالها بالقيادات الميدانية والجنود، مشدداً على أن المؤسسة العسكرية تمثل الركيزة الأساسية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

الزيارة – بحسب مراقبين – جاءت في توقيت حساس، عكست فيه القيادة العسكرية رغبتها في إعادة تنظيم القوات ورفع جاهزيتها القتالية، بالتوازي مع مواقف سياسية رئاسية وتطورات ميدانية ترجّح كفة الشرعية.

دعم ميداني ومعنويات عالية

خلال اللقاءات الميدانية، أكد وزير الدفاع أن “الجيش الوطني هو درع الجمهورية وعمودها الفقري، والمعركة اليوم هي معركة كل اليمنيين وليست معركة فصيل أو حزب”.

الجنود من جانبهم جددوا العهد على مواصلة القتال حتى استعادة الدولة، حيث قال أحدهم: “لن نسمح بعودة مشروع الإمامة مهما طال أمد الحرب”. وأشار آخر: “وجود القيادة بيننا يرفع معنوياتنا ويؤكد أننا لسنا وحدنا في الجبهات”.

تلاقي مواقف عسكرية ورئاسية

زيارة وزير الدفاع ترافقت مع لقاء الرئيس الدكتور رشاد العليمي – رئيس مجلس القيادة الرئاسي – بالمبعوث الأممي إلى اليمن، حيث أكد الرئيس أن “السلام لن يتحقق ما لم تتخل مليشيا الحوثي عن أوهامها وتعود للعملية السياسية وفق المرجعيات المتفق عليها”.

تصريحات الرئيس جاءت منسجمة مع رسائل وزير الدفاع في الميدان، في تأكيد واضح على أن القيادة السياسية والعسكرية تتحرك في مسار واحد لإعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

انهيار في صفوف الحوثيين

بالتزامن مع هذه التحركات، تشهد صفوف مليشيا الحوثي تراجعاً ملحوظاً في المعنويات بعد فشلها في تحقيق أي مكاسب ميدانية تُذكر، وسط تقارير عن حالات فرار متزايدة لعناصرها من الجبهات.

ويؤكد مراقبون أن الزيارات الميدانية لقيادة الجيش تساهم في تعميق هذا التباين، حيث تبرز الفارق بين معنويات القوات الحكومية المرتفعة وانهيار الروح القتالية لدى المليشيا.

صدى إعلامي ورسائل أبعد من الميدان

افتتاحية موقع “سبتمبر نت” – الناطق باسم الجيش الوطني – وضعت زيارة وزير الدفاع في إطار رمزي يتجاوز الطابع العسكري المباشر، واعتبرتها امتداداً لدور الجيش منذ ثورة 26 سبتمبر كحارس للجمهورية ودرع في مواجهة المشاريع الإمامية.

وبهذا، جمعت زيارة وزير الدفاع بين الرمزية والدعم العملي، وربطت بين القيادة السياسية والعسكرية في مسار واحد يهدف إلى استعادة الدولة. ومع الانهيار المعنوي المتواصل في صفوف الحوثيين، تتعزز قناعة المراقبين بأن حضور الجيش في الميدان ووضوح الموقف السياسي للرئاسة يضعان أسساً متينة لمعادلة جديدة، عنوانها: لا عودة للمشروع الإمامي، وخيار التحرير سيظل حاضراً حتى يتحقق الاستقرار والسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى