أخبار حضرموت

“إبراهيم كعتر”.. من عامل نظافة إلى خريج جامعي بامتياز

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الثلاثاء 9/سبتمبر/2025م

من عامل نظافة بعقود مؤقتة في صندوق النظافة والتحسين بساحل حضرموت، إلى خريج جامعي يحمل شهادة البكالوريوس بتقدير امتياز.. هكذا خطّ الشاب إبراهيم كعتر قصة كفاح ملهمة أثارت تفاعلاً واسعاً في الشارع الحضرمي واليمني.

البداية:
على مدى 7 سنوات، ظل إبراهيم يبدأ يومه في مهنة شاقة ومهمشة اجتماعياً، لكنها كانت وسيلته الوحيدة للحفاظ على كرامة العيش في ظل أوضاع اقتصادية صعبة وارتفاع البطالة.

النقلة:
عام 2022، قرر أن يخوض تحدياً جديداً بالتحاقه ببرنامج التعليم عن بُعد بجامعة سيئون الحكومية، موازناً بين ساعات العمل المرهقة والمذاكرة الليلية. وبعد أعوام من الصبر والمثابرة، توّج مشواره بالحصول على شهادة البكالوريوس في التمويل والمصارف الإسلامية بتقدير امتياز.

التفاعل:
القصة التي نشرتها وكالة الصحافة اليمنية، تحولت إلى مادة متداولة في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، تحت عناوين مؤثرة مثل: “عامل نظافة يمني يحقق المستحيل” و “من عامل نظافة إلى خريج بامتياز”.
الناشطون أشادوا بكفاحه، وطالبوا سلطات حضرموت بتكريمه ومنحه وظيفة تناسب تخصصه المصرفي.

الأبعاد المجتمعية:
القصة لم تتوقف عند حدود الإعجاب، بل فتحت باب النقاش حول تغيير النظرة الدونية إلى المهن اليدوية.
الدكتور أنور باسيف، رئيس مؤسسة قلب الوطن للتنمية المستدامة، وصفها بأنها “تجسيد حي للإرادة التي لا تُهزم، وأن الطموح لا تحدّه المهن ولا الظروف”.
كما دعا إلى استضافة إبراهيم إعلامياً لتعزيز ثقافة الاحترام لعمال النظافة الذين يمثلون ركيزة أساسية للمجتمع.

الخاتمة:
قصة إبراهيم كعتر أثبتت أن النجاح ليس حكراً على من وُلد في ظروف ميسورة، بل هو ثمرة عزيمة وإصرار، ورسالة أمل لكل شاب يمني بأن الطريق إلى القمة يبدأ بخطوة مهما بدت بسيطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى