استمرار غياب تفتيش الوكالة لمنشآت إيران مقلق ويستدعي اتفاقاً ملزماً يعالج كافة التهديدات النووية والإقليمية

(وكالة_الأنباء_الحضرمية) الجمعة21/نوفمبر/2025م
شاركت الجمهورية اليمنية في اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، بوفد ترأسه سفير اليمن ومندوبه الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة هيثم شجاع الدين.
وألقى السفير شجاع الدين كلمة أكد فيها أن تحقيق أي تقدم في مسار التسوية السياسية في اليمن يظل مرهوناً بوقف التدخلات الإيرانية ودعمها المستمر لميليشيا الحوثي، مشدداً على أن تلك التدخلات تمثل العقبة الأبرز أمام جهود إحلال السلام.
كما دعا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم اليمن لتعزيز قدراته في حماية الأمن والاستقرار الإقليمي وضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر والممرات البحرية الحيوية.
وأعرب السفير عن بالغ القلق إزاء ما ورد في تقرير المدير العام للوكالة بشأن عدم تمكن فرق التفتيش، منذ يونيو 2025، من الوصول إلى بعض المرافق النووية في إيران، مؤكداً ضرورة التزام طهران باتفاق الضمانات المبرم بموجب معاهدة عدم الانتشار، وتقديم تقارير فورية ومحدثة حول حالة المواد والمواقع النووية.
وأشار شجاع الدين إلى أن توقف إيران عن تطبيق البروتوكول الإضافي منذ أكثر من أربع سنوات يثير مخاوف جدية، ولا سيما أنها الدولة غير الحائزة للسلاح النووي الوحيدة التي تواصل إنتاج يورانيوم عالي التخصيب بكميات كبيرة، الأمر الذي يستدعي شفافية كاملة وتعاوناً دون قيود مع الوكالة.
وأكد أهمية تمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول الفوري وغير المشروط إلى المواقع المتضررة، باعتباره شرطاً أساسياً لقيامها بمهام التحقق وتعزيز الثقة في نظام الضمانات الدولي.
وختم السفير بالتشديد على ضرورة العمل نحو صياغة اتفاق جديد وملزم مع إيران، يعالج بشكل شامل كل الشواغل المرتبطة ببرنامجها النووي والصاروخي، إضافة إلى تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، بما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.



