تقرير دولي يرصد كارثة إنسانية: آلاف الأطفال ضحايا الأسلحة المتفجرة في اليمن خلال 5 سنوات

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) السبت 22/نوفمبر/2025م
كشف تقرير دولي حديث صادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال” أن اليمن شهد خلال الأعوام الخمسة الماضية (2020–2024) واحدة من أكثر الفترات دموية بحق الأطفال، إذ سقط أكثر من 3,146 طفلًا بين قتيل وجريح نتيجة حوادث مرتبطة بالأسلحة المتفجرة في مختلف مناطق البلاد.
وأوضحت المنظمة أن هذه الحوادث — التي شملت تبادل إطلاق النار وقذائف المدفعية والهاون والغارات الجوية والصواريخ والعبوات الناسفة والألغام الأرضية — أدت إلى مقتل 795 طفل وإصابة 2,351 آخرين بتشوهات دائمة وإعاقات متفاوتة الخطورة.
وتصدّر عام 2020 قائمة السنوات الأكثر دموية بـ 1,124 ضحية، يليه 2021 بـ681 ضحية، ثم 2022 بـ544، و2023 بـ479، فيما شهد عام 2024 انخفاضًا نسبيًا إلى 318 ضحية. كما أشار التقرير إلى أن الفتيان كانوا الأكثر تضررًا، حيث مثّلوا 2,424 ضحية مقابل 722 فتاة.
وأكد التقرير أن اليمن يُعد من أكثر بلدان العالم تلوثًا بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، مشيرًا إلى أن هذه المواد القاتلة تسببت — منذ عام 2013 — في سقوط 34% من إجمالي الضحايا الأطفال الذين بلغ عددهم 11,733 طفلًا.
وأوضح أن قرابة 5.1 مليون شخص — بينهم 2.8 مليون طفل — يحتاجون إلى دعم عاجل في مجال الحماية من المتفجرات، غير أن تراجع التمويل أدى إلى توقف برامج حيوية مثل إزالة الألغام والتوعية بالمخاطر وخدمات إعادة التأهيل والدعم النفسي.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى وقف استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة، وتعزيز التدابير الهادفة إلى حماية الأطفال في بؤر النزاع، إضافة إلى الاستثمار في برامج إعادة التأهيل ودعم الضحايا.



