
(وكالة_الأنباء_الحضرمية) الأحد23/نوفمبر/2025م
اتهمت أسرة الناشط المجتمعي أنيس سعد ناصر الجردمي، السبت، النيابة العامة في عدن بالتسبب في “تعطيل العدالة وتغييب الحقائق” في قضية وفاته، داعية الجهات الرسمية ومنظمات الحقوق إلى التدخل وضمان إجراء تحقيق شفاف ومستقل.
وقال سعد أنيس الجردمي، نجل الضحية، في تسجيل مصوّر، إن أسرته تفاجأت بقيام النيابة بإجراء عملية تشريح لجثمان والده دون إبلاغ أولياء الدم، رغم مرور ما يقارب خمسة أشهر على الحادثة، معتبراً الخطوة “محاولة لصرف الأنظار عن الظروف التي رافقت عملية الوفاة”.
وأشار إلى أن بيان النيابة “لا يعكس حقيقة ما جرى”، بحسب تعبيره، متّهماً جهات أمنية تتبع قوات الحزام الأمني بالتورط في “اختطاف وتعذيب وتصفيته داخل أحد مراكز الاحتجاز”.
ودعا الجردمي جميع الشخصيات الاجتماعية وأبناء المحافظات الجنوبية إلى مساندة أسرته في جهودها “للوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة”، مطالباً بتحقيق مستقل يضمن كشف ملابسات الحادثة ومحاسبة المتورطين.
من جهته، عبّر الشيخ جاسم سعد الجردمي، شقيق الضحية، عن رفض الأسرة لقرار النيابة القاضي بتبرئة المتهم جلال الربيعي، واصفاً القرار بأنه “انحراف خطير في مسار القضية”. وأكد أن الأسرة لم تُخطَر بعملية التشريح، الأمر الذي يثير – حسب تصريحه – “علامات استفهام حول الإجراءات القانونية المعتمدة”.
وطالب الجردمي المنظمات الدولية والحقوقية والمشايخ والوجهاء في اليمن بمتابعة القضية والضغط لضمان سير العدالة ومنع تكرار الانتهاكات، مشيراً إلى أن حادثة شقيقه “تأتي ضمن سلسلة من الوقائع المشابهة التي يتم الإعلان لاحقاً عن خلوّها من الشبهة الجنائية”.
وكانت النيابة العامة في عدن قد أعلنت، الجمعة، مباشرتها الإجراءات القانونية المتعلقة بالواقعة، مؤكدة أن تقرير الطبيب الشرعي أثبت أن الوفاة طبيعية، وأن جميع الإجراءات اتُّخذت وفقاً لقانون الإجراءات الجزائية رقم (13) لسنة 1994، مع التأكيد على التزامها بالشفافية وإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات.



