أخبار المحافظات

اختفاء مفاجئ لقيادات الحوثيين وتشديد غير مسبوق للاجراءات الامنية

(وكالة_الأنباء_الحضرمية) الأحد23/نوفمبر/2025م

تشهد العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين حالة استنفار أمني غير مسبوقة، تزامنت مع اختفاء واسع لأبرز قادة الجماعة عقب الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً رفيعاً وأدت إلى مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من كبار مسؤوليهم.

ووفق مصادر سياسية في صنعاء، اختفى معظم أعضاء المجلس السياسي والوزراء عن المشهد العام، ونُقل مقر المجلس السياسي الأعلى من القصر الجمهوري إلى موقع سري لأسباب أمنية، إلى جانب تنفيذ تغييرات إدارية واسعة شملت إقصاء شخصيات تتهمها الجماعة بالاختراق أو بالارتباط بجهات خارجية.

كما أكدت المصادر توقف الوزراء عن الحضور إلى مكاتبهم، في حين يدير القائم بأعمال رئيس الحكومة، محمد مفتاح، مهامه من مواقع غير معلنة وبإجراءات أمنية مشددة، ويتلقى التوجيهات حصراً عبر مندوب من جهاز المخابرات.

وتواصل الغموض حول مصير وزير الدفاع محمد العاطفي ووزير الداخلية عبدالكريم الحوثي، بعد انقطاع ظهورهم بشكل كامل منذ الضربة الأخيرة. بالتوازي، أُجريت تغييرات واسعة في الأجهزة الأمنية، بينما أعادت طهران إرسال القيادي في “الحرس الثوري” عبد الرضا شهلائي إلى صنعاء للإشراف على إعادة ترتيب البنية الأمنية والتقليل من التوترات بين أجنحة الجماعة.

وبحسب المصادر، بات مكتب رئاسة الجمهورية الذي يديره أحمد حامد “أبو محفوظ” الجهة الأكثر تأثيراً في إدارة القرار، فيما انحصر دور رئيس المجلس مهدي المشاط في المصادقة على المذكرات الأمنية.

كما أعيد توزيع صلاحيات الوزراء الذين قُتلوا بين حامد ومفتاح، مع توسع نفوذ الوكلاء المقرّبين منهما، ومنهم وكيل وزارة الصناعة والاقتصاد سامي البشيري الذي كُلّف بإدارة مهام الوزارة على حساب نائب الوزير أحمد الشوتري، في إطار سعي الجماعة لتعزيز سيطرتها على المؤسسات الاقتصادية الحيوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى