من المتسبب في إغراق وادي حضرموت بالعتمة؟ ولماذا يدفع المواطن ثمن صراع القوى؟

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الإثنين 1/ديسمبر/2025م
يعيش وادي حضرموت منذ ساعات أزمة كهرباء غير مسبوقة بعد التوقف شبه الكامل لمنظومة التوليد، عقب خروج المحطات الغازية عن العمل بشكل مفاجئ. وفي الوقت الذي تتساءل فيه آلاف الأسر: من المسؤول؟ ولماذا تُترك حياة الناس رهينة للشد والجذب بين الأطراف؟ تتكشف صورة مؤلمة لمواطن يواجه مصيره في ظل صراع لا علاقة له به.
فقد أكدت مؤسسة كهرباء وادي حضرموت أن الانقطاع الشامل جاء نتيجة توقف المحطات الغازية في كلٍّ من بترومسيلة، بعد انقطاع إمدادات الغاز المغذي لها، ما أدى إلى إطفاء التوربينات وتوقف الشبكة بشكل كامل أو شبه كامل في مناطق واسعة من الوادي.
وفي السياق ذاته، أوضحت شركة بترومسيلة في بيان رسمي أن توقف الإنتاج والتكرير كان وراء انقطاع إمدادات الغاز، مؤكدة أن الفرق الفنية تعمل على معالجة الخلل، لكن دون تحديد إطار زمني واضح لعودة الخدمة.
وتطرح هذه التطورات أسئلة جوهرية:
لماذا تتكرر الأزمات في قطاع حيوي يتعلق مباشرة بحياة المواطنين؟
ومن المستفيد من إبقاء الوادي في حالة شلل كهربائي؟
ولماذا تسمح الأطراف القائمة بأن تتحول الخلافات بينها إلى عقاب يومي للمواطن؟
إن ما يحدث اليوم يسلّط الضوء على حقيقة مؤلمة مفادها أن الصراع لإثبات القوة بين الأطراف المختلفة يجعل المواطن الحلقة الأضعف، تُقطع عنه الكهرباء وتتعطل أعماله وتُرهق حياته، فيما تبقى الخلافات في مستوى أعلى من أن تُحاسَب أو تُلجَم.
وحتى اللحظة، يبقى الوادي غارقًا في العتمة… ويبقى السؤال معلّقًا:
متى تنتهي معاناة الناس؟ ومن يعيد لهم حقهم في خدمة أساسية لم يعد بالإمكان العيش بدونها؟



