مستشار رئاسي يحذّر من “سابقة خطيرة” ويدعو لتمكين سلطة حضرموت ورفض استقدام قوات خارجية
(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الثلاثاء 2/ديسمبر/2025م
حذّر مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الإدارة المحلية، الدكتور بدر باسلمة، اليوم الثلاثاء، من مخاطر استقدام قوات عسكرية من خارج حضرموت، مؤكداً أن أي محاولة لفرض واقع جديد بالقوة تمثل “سابقة خطيرة” تهدد السلم الأهلي وتفتح الباب أمام الفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي في المحافظة.
وأوضح باسلمة، في منشورات له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن استقدام قوات خارجية – في إشارة إلى قوات المجلس الانتقالي – amid حالة التوتر بين قواته والقوات التابعة لحلف قبائل حضرموت برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش، يشكّل تدخلاً يفاقم الاحتقان ولا يخدم استقرار المحافظة الغنية بالنفط.
وأشار المستشار الرئاسي إلى وجود خلافات “تُدار داخل البيت الحضرمي” مع الشيخ بن حبريش بشأن بعض القضايا المحلية، مؤكداً أن هذه الخلافات لا تبرر “فرض وصاية عسكرية” أو استقدام قوات وافدة، مشدداً على أن دعم السلطة المحلية وتمكينها بقيادة المحافظ هو المسار الأنسب لتعزيز الأمن والاستقرار.
كما أكد أن إدخال قوات من خارج المحافظة في شؤون حضرموت الداخلية يُعد تهديداً مباشراً لحالة الاستقرار التي عُرفت بها لسنوات، ويمكن أن يؤدي إلى اتساع حالة الاضطراب وخلق انقسامات مجتمعية حادة، لافتاً إلى أن حضرموت تمتلك من الخبرة المؤسسية والكفاءات ما يؤهلها لإدارة شؤونها دون تدخّلات.
وأضاف باسلمة أن المجتمع الحضرمي لطالما مثّل نموذجاً للتعايش، وأن الحضارم — بوعيهم المدني ومؤسساتهم الراسخة — قادرون على معالجة خلافاتهم داخلياً ومواجهة أي محاولات للفرض أو الوصاية، محذراً من أن أي تدخل خارجي سيؤدي إلى تقويض مؤسسات الدولة وتهيئة بيئة محفّزة لنشاط الجماعات المتطرفة.
واختتم المستشار الرئاسي تأكيده أن أبناء حضرموت هم “أصحاب الحق الأصيل” في حماية أمن محافظتهم وتقرير مستقبلها بما ينسجم مع إرادتهم الحرة وتطلعاتهم المشروعة
