رواية باجبير: كيف تحولت ليلة الاتفاق إلى فجرٍ من التصعيد في بترومسيلة؟

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الجمعة 5/ديسمبر/2025م
نشر عبدالجبار باجبير، رئيس قناة عاد TV، رواية موسّعة عبر صفحته في موقع فيسبوك كشف فيها عن تفاصيل دقيقة لما جرى في بترومسيلة خلال الساعات التي سبقت وتلت توقيع اتفاق التهدئة بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت، مؤكداً أن الأحداث حملت تطوّرات متسارعة بدّلت مسار المشهد بشكل مفاجئ.
وبحسب ما أورده باجبير، فقد دخلت قوة من اللواء السادس مشاة إلى منطقة قريبة من نازيه تحت مبرر “المبيت المؤقت”، إلا أن الساعات التالية حملت مؤشرات مقلقة، خصوصاً مع بدء قوات حماية حضرموت وعناصر الحلف انسحاباً منظماً من مواقعهم داخل بترومسيلة عند الساعة الرابعة فجراً التزاماً ببنود الاتفاق.
ويوضح باجبير أن مشهد الانسحاب كان يسير بانضباط كامل، دون أي استعدادات قتالية، قبل أن تتعرض نقطة نازيه لهجوم مفاجئ في الساعة السادسة صباحاً، استخدمت فيه أسلحة متوسطة وثقيلة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وفي مقدمتهم الرائد محمد باحميش ومجموعة من أفراد النقطة الذين تصدوا للهجوم رغم الفارق الكبير في العتاد.
ويشير إلى أن قرار قيادة الحلف باستكمال الانسحاب من المنشآت النفطية جاء كخطوة “حكيمة وصعبة” هدفت لمنع انزلاق الوضع نحو مواجهة داخلية واسعة قد تهدد أمن حضرموت واستقرار منشآتها الحيوية. في المقابل، تعاملت قوات المنطقة العسكرية الثانية – وفق الرواية – بمسؤولية عالية عند استلام المواقع، بما ساعد على احتواء التوتر ومنع تجدد الاشتباكات.
ويؤكد باجبير أن ما حدث “لم يكن مجرد اشتباك عابر”، بل تطور خطير كانت له تداعيات واسعة لولا تدخل الحكمة في اللحظات الحاسمة، داعياً إلى كشف الحقائق للرأي العام وحماية مصالح حضرموت من أي محاولات لإثارة الفوضى أو العبث بمقدراتها.
وتجدد وكالة الأنباء الحضرمية تأكيدها على أهمية تحري الدقة في نقل المعلومات، والاعتماد على المصادر الرسمية والمخولة، حفاظاً على أمن حضرموت واستقرارها.



