مجلس الشورى يحذّر من المشاريع الأحادية ويؤكّد تمسّكه بمرجعيات استعادة الدولة

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الأربعاء 10/ديسمبر/2025م
أكد مجلس الشورى رفضه القاطع لأي مشاريع أو إجراءات تُفرض خارج إطار الدولة، مشدداً على أن المعركة الأساسية ستظل متمثلة في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، والعودة إلى المسار الوطني الجامع.
وقال المجلس في بيان رسمي تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إنه يتابع بقلق كبير التطورات المتسارعة في المحافظات الشرقية، وما يصاحبها من تحركات أحادية تهدد السلم المجتمعي وتقوّض صلاحيات الدولة ومؤسساتها، محذراً من انزلاق خطير نحو مسارات فوضوية تضع البلاد أمام تحديات أمنية وسياسية بالغة الخطورة.
وأعرب مجلس الشورى عن دعمه الكامل للمواقف التي أعلنها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي خلال لقائه سفراء الدول الراعية للعملية السياسية، مؤكداً أن تلك المواقف تعبّر عن التزام رئاسي واضح بحماية القرار السيادي ووحدة مؤسسات الدولة.
وجدد المجلس تمسّكه بالمرجعيات الثلاث كأساس لأي حل سياسي: المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216، باعتبارها الضامن الوحيد لوحدة اليمن وسيادته واستعادة مؤسسات الدولة.
وحذر المجلس من أن أي إجراءات تُتخذ خارج الأطر الدستورية تمثل تهديداً مباشراً لوحدة المؤسسة العسكرية والأمنية، وتقويضاً للشرعية الدستورية، لافتاً إلى أن أي اضطرابات في حضرموت والمهرة ستنعكس سلباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي، بما في ذلك صرف المرتبات، وإمدادات الوقود، وخدمات الكهرباء، وأوضاع المواطنين الإنسانية.
وثمّن البيان الدور الأخوي للمملكة العربية السعودية في دعم جهود التهدئة ومنع التصعيد في حضرموت، مؤكداً أن أي محاولات لإفشال تلك الجهود تمثل مجازفة خطيرة بمستقبل الأمن والاستقرار.
ودعا مجلس الشورى المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية إلى اتخاذ موقف صريح ورافض للإجراءات الأحادية، والتأكيد على حصرية الحكومة الشرعية في إدارة شؤون الدولة وفقاً للدستور والقانون، محذراً من أن استمرار الصمت الدولي يمنح القوى المزعزعة للاستقرار مساحة أوسع لتقويض مستقبل اليمن ووحدته.
وختم المجلس بالتأكيد أن الشعب اليمني قادر على حماية دولته وصون وحدته، إذا تضافرت الجهود المحلية والإقليمية والدولية لدعم مسار الدولة ومنع أي محاولات لفرض واقع جديد خارج مؤسساتها الشرعية.



