(وكالة_الأنباء_الحضرمية)السبت13/ديسمبر/2025م
ترأس سفير الجمهورية اليمنية لدى اليابان، عادل بن علي السنيني، اليوم السبت، لجنة تحكيم مسابقة القراءة للغة العربية، التي أُقيمت في اليابان بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الموافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.
وجاء تنظيم المسابقة من قبل جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية، بالتعاون مع السفارة اليمنية في طوكيو، وشهدت مشاركة واسعة من طلاب الجامعات والمؤسسات التعليمية والأكاديميين، إلى جانب عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية، ونخب من المجتمع الياباني.
وأكد السفير السنيني، في كلمته الافتتاحية، أهمية الاحتفاء باللغة العربية بوصفها لغة القرآن الكريم وحاملة لإرث حضاري عريق، مشيرًا إلى ما تتميز به من ثراء لغوي وبلاغي وقدرة فائقة على التعبير عن أدق المعاني، فضلًا عن دورها المحوري في ترسيخ الهوية العربية وتعزيز الحوار والتواصل بين الثقافات.
وأوضح أن اللغة العربية تُعد من أكثر لغات العالم انتشارًا، حيث تضم أكثر من 12 مليون مفردة، وتحتل المرتبة الرابعة عالميًا من حيث عدد الناطقين بها، ويستخدمها أكثر من مليار شخص لأغراض التواصل الإنساني والعبادة والتقارب الحضاري، مؤكدًا أن تنظيم هذه الفعالية يسهم في تعزيز العلاقات الثقافية ومد جسور التعاون الإنساني بين العالم العربي واليابان.
وشارك في المسابقة 36 متسابقًا من مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس اليابانية، قدّموا خلالها نصوصًا أدبية وقصائد شعرية لعدد من أبرز الشعراء العرب، وفي مقدمتهم الشاعران اليمنيان الكبيران عبدالله البردوني وعبدالعزيز المقالح، حيث ألقى المشاركون قصائد من بينها “البكاء بين يدي صنعاء”، و”اليمن”، و”من أرض بلقيس”، في أداء نال استحسان وإعجاب الحضور.
وتخللت الفعالية عروض تعريفية عن البن اليمني والمأكولات والحلويات اليمنية، عكست جانبًا من الموروث الثقافي والحضاري لليمن. وفي ختام المسابقة، قام السفير السنيني بتكريم الفائزين والمشاركين، ومنحهم شهادات تقدير وجوائز رمزية تعبّر عن الهوية اليمنية، مشيدًا بالمستوى المتقدم الذي أظهره المتسابقون في الإلقاء والفصاحة وحسن التعبير.
كما عبّر عن تقديره لجامعة طوكيو للدراسات الأجنبية على حُسن التنظيم والإعداد، مؤكدًا أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات الثقافية التي تعزز حضور اللغة العربية وتوطد علاقات الصداقة بين الشعبين اليمني والياباني.
