تحركات سعودية متواصلة في شرق اليمن لاحتواء التوتر الأمني في حضرموت

(وكالة_الأنباء_الحضرمية)الاثنين15/ديسمبر/2025م
تواصل المملكة العربية السعودية تحركاتها السياسية والميدانية في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، في إطار مساعٍ لاحتواء التوترات الأمنية الناجمة عن انتشار قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدد من مناطق الوادي والصحراء وهضبة حضرموت، إضافة إلى محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عُمان.
وأفادت مصادر مطلعة بأن وفدًا سعوديًا برئاسة اللواء محمد القحطاني، وبرفقة المشرف التنفيذي على قوات درع الوطن وقوات الطوارئ اليمنية اللواء المتقاعد فلاح الشهراني، يواصل لقاءاته وتحركاته الميدانية منذ نحو أسبوعين، ضمن جهود تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد العسكري والأمني في المحافظتين.
وخلال لقاءات مع قيادات محلية، أكد القحطاني تمسك الرياض بخروج قوات المجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة، واستبدالها بقوات درع الوطن المدعومة من السعودية، في إطار ما تصفه المملكة بإجراءات تعزيز الاستقرار ومنع التصعيد.
في المقابل، يتمسك المجلس الانتقالي الجنوبي ببقاء قواته في المناطق التي يسيطر عليها، وشرع خلال الأيام الماضية في تعزيز وجوده الأمني والإداري، من بينها الدفع بقوات إلى مدينة سيئون، والإعلان عن تشكيل وحدات أمنية لتولي إدارة الملف الأمني في تلك المناطق.
وتشير المصادر إلى أن مصير الوحدات العسكرية النظامية التي انسحبت من حضرموت لا يزال غير واضح ضمن المشاورات الجارية، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار الخلافات إلى تصعيد ميداني، في حال فشلت الجهود السياسية في التوصل إلى تفاهمات مقبولة بين الأطراف المعنية.
ولا تستبعد مصادر محلية إمكانية إرسال تعزيزات إضافية إلى محافظة المهرة في حال تفاقم التوتر، محذرة من أن أي مواجهة محتملة قد تزيد من تعقيد المشهد الأمني في شرق اليمن.



