حضرموت بين موقفين متناقضين… سلطة واحدة أم ولاءات متعدّدة؟

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الخميس 25/ديسمبر/2025م
في مشهد يثير تساؤلات واسعة في الشارع الحضرمي، أعلنت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة بالمحافظ سالم الخنبشي دعمها الواضح للموقف السعودي ولمجلس القيادة الرئاسي، مؤكدة الوقوف مع مسار الشرعية وخطوات تطبيع الأوضاع وتعزيز الاستقرار.
لكن، وفي الاتجاه المقابل، عبّرت قيادات أخرى في السلطة المحلية نفسها، من أمناء ووكلاء، عن تأييدها للخطوات التي يتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرة إياها جزءاً من معالجة الأوضاع الراهنة في المحافظة.
وهنا يفرض الواقع سؤالاً مشروعاً لا يمكن تجاهله:
كيف يمكن لسلطة واحدة أن تتحدث بصوتين؟
ومع أي مسار تسير حضرموت فعلياً؟ الشرعية أم الانتقالي؟
وأين يقف المواطن الحضرمي وسط هذا التناقض؟
إن هذا التباين في المواقف داخل مؤسسة واحدة لا يعكس فقط ارتباكاً سياسياً، بل يضعف ثقة الشارع، ويعمّق الإرباك في مرحلة حساسة تحتاج إلى وضوح القرار ووحدة الموقف، لا ازدواجية الولاء وتعدد الخطاب.
ويبقى السؤال الأهم الذي يردده المواطن اليوم:
إلى أين تُقاد حضرموت بهذه المهزلة السياسية؟
وإلى متى يظل الشعب يدفع ثمن صراعات النخب وتناقضاتها؟
في ظل هذا المشهد، تتعاظم الحاجة إلى موقف رسمي موحّد، يضع مصلحة حضرموت فوق كل اعتبار، ويقدّم للناس إجابة صريحة:
من يمثّل حضرموت فعلاً؟ وبأي مشروع تُدار؟



