أخبار المحافظات

الرئيس العليمي يشيد بوساطة السعودية والإمارات ويؤكد حماية المدنيين ورفض فرض الأمر الواقع في المحافظات الشرقية

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) السبت 27/ديسمبر/2025م

ثمّن فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عاليًا استمرار جهود الوساطة التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الهادفة إلى خفض التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة، وحماية المدنيين، وإعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي.

جاء ذلك خلال اجتماع فخامته، اليوم السبت، بهيئة المستشارين، حيث ناقش مستجدات الأوضاع في المحافظات الشرقية، مشيدًا بدور الهيئة في بلورة رؤية وطنية جامعة لحماية التوافق القائم، وصون مؤسسات الدولة وفق الدستور والقانون ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.

وأوضح الرئيس أن الدولة تعاملت بمسؤولية عالية مع التصعيد الخطير الذي رافق التحركات العسكرية الأخيرة، مؤكدًا أن ما يجري لا يمكن توصيفه كخلاف سياسي، بل مسارًا متدرجًا من إجراءات أحادية هدفت إلى فرض أمر واقع بالقوة وتقويض المرجعيات المتوافق عليها وطنيًا وإقليميًا ودوليًا.

وشدد فخامته على أن مكافحة الإرهاب مسؤولية حصرية لمؤسسات الدولة النظامية، محذرًا من استخدام هذا الملف ذريعة لتغيير موازين السيطرة، لما لذلك من مخاطر على السلم الأهلي وخلق فراغات أمنية خطيرة. كما أشار إلى التقارير الميدانية والحقوقية التي أفادت بسقوط ضحايا مدنيين واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، وتقويض المركز القانوني للدولة.

واستعرض الرئيس نتائج اجتماع مجلس الدفاع الوطني، الذي خلص إلى توصيف واضح للتصعيد باعتباره خرقًا صريحًا لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتمردًا على مؤسسات الدولة، مؤكدًا واجب الدولة في حماية المدنيين وفرض التهدئة. وأشار إلى الاستجابة الفورية لطلب القيادة السياسية من تحالف دعم الشرعية في اليمن باتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين.

وأكد فخامته أن أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد أو تعرض المدنيين للخطر سيتم التعامل معها مباشرة، بما يضمن إنجاح جهود الأشقاء في السعودية والإمارات، وخروج القوات من المعسكرات في حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات درع الوطن، وتمكين السلطات المحلية من ممارسة صلاحياتها الدستورية والقانونية.

وثمّن الرئيس عاليًا التصريحات الصادرة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع السعودي، التي عبّرت عن حرص أخوي صادق على استقرار اليمن واستعادة مؤسساته، مجددًا التأكيد على أن حل القضية الجنوبية التزام ثابت للدولة عبر التوافق وبناء الثقة، بعيدًا عن الإجراءات الأحادية التي لا تخدم إلا أعداء الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى