أهالي شبام يطالبون بعودة غرفة التحكم المحلية لضمان فاعلية منظومة الإنذار المبكر

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الثلاثاء 19/اغسطس/2025م
طالب أبناء مدينة شبام التاريخية، إحدى أبرز مدن وادي حضرموت والمعروفة بـ”شيكاغو الصحراء”، بضرورة إعادة غرفة التحكم الخاصة بمنظومة الإنذار المبكر إلى المدينة، بعد أن أفقدها نقل إدارتها إلى سيئون فاعليتها في مواجهة الكوارث الطبيعية.
وأكد الأهالي أن نقل غرفة التحكم بحجة ارتباطها بمقر الدفاع المدني في سيئون لم يُحقق الهدف المطلوب، إذ غابت عنها التقارير اليومية والإنذارات الدقيقة، ووُصفت بأنها “صافرات بلا يد إنقاذ”، وهو ما برز جليًا خلال كارثة السيول التي اجتاحت مسيال المدينة العام الماضي.
وأشاروا إلى أن التحذيرات التي صدرت آنذاك جاءت بلهجة غير محلية، مما أربك بعض المواطنين ومنهم سائق شاحنة وسط السيول، دون أن يُقدَّم أي تدخل إنقاذي مباشر.
وفي هذا السياق، اعتبر الكاتب سالم خراز أن “إدارة غرفة التحكم من خارج شبام بكادر لا يعرف تضاريسها ولا يتحدث بلهجتها يُعد خطأً جوهريًا”، مضيفًا أن “اللهجة المحلية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل أداة لفهم الموقف والتصرف بسرعة أثناء الطوارئ”.
ويؤكد أبناء شبام أن الحل يكمن في إعادة غرفة التحكم إلى المدينة وتمكين كوادرها المحلية من إدارتها، لضمان سرعة الاستجابة وحماية السكان ومعالم المدينة التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي.