أخبار حضرموت

حضرموت بين التهميش والمشاريع الفوقية: تساؤلات حول مستقبل الشراكة الجنوبية

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الخميس 24/ابريل/2025م

في ظل التصعيد السياسي والإعلامي المتزايد، يتجدد الحديث عن موقع حضرموت ضمن ما يُعرف بـ”المشروع الجنوبي” الذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي.ورغم ما يُطرح إعلاميًا من شعارات حول “الوحدة الجنوبية”، إلا أن الوقائع الميدانية تكشف عن نهج إقصائي وتمركز للسلطة في عدن، الضالع، ولحج، بينما تُدفع مناطق كحضرموت، المهرة، وسقطرى إلى الهامش من حيث التمثيل، والتعيينات، والصلاحيات.

مراقبون يرون أن المجلس الانتقالي لا يتعامل مع حضرموت كشريك حقيقي، بل كـ”تابع” لم يُستفتَ على مشروعه، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل الشراكة داخل الجنوب ذاته.

وفي الوقت الذي تُسجَّل فيه محاولات مستمرة لفرض السيطرة الأمنية والعسكرية على حضرموت – عبر الاستعراضات العسكرية أو استقدام قوات من خارج المحافظة – يبرز صوت حضرمي شبابي رافض، يؤكد أن المحافظة ليست فرعًا سياسيًا لأي جهة، بل كيان يمتلك إرثًا وثقلًا سياسيًا واجتماعيًا مستقلًا.

من جهة أخرى، يرى محللون أن فشل المجلس الانتقالي في تقديم حلول خدمية وإدارية حقيقية في عدن والمناطق التي يسيطر عليها، يعكس ضعف المشروع نفسه، لا قوة خصومه.ويؤكد هؤلاء أن تصعيد الانتقالي ضد مكونات حضرمية كـ”حلف حضرموت” وغيرهم، دليل على خوفه من أي صوت حضرمي مستقل قد ينافسه في تمثيل الأرض والناس.

ختامًا، يبقى السؤال الأهم: هل هناك مشروع جنوبي يُبنى على التفاهم والتشارك الحقيقي، أم أن حضرموت تُدفع قسرًا نحو الزاوية، بانتظار موقفها الحاسم من مشهد لم تكن شريكة حقيقية في صياغته؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى