(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الأحد 27/يوليو/2025م
كشف الباحث اليمني في مجال الآثار عبدالله محسن عن عرض تمثال أثري نادر لامرأة يمنية من مدينة تمنع، عاصمة مملكة قتبان القديمة، في عدد من المعارض الدولية البارزة، بعد تهريبه إلى الخارج قبل أكثر من 50 عامًا.
التمثال الذي يعود للقرن الثالث قبل الميلاد، يُجسّد امرأة مرموقة يُعتقد أنها ملكة أو كاهنة، وهو من أندر وأكمل التماثيل اليمنية التي ظهرت للعلن، حيث نُحت بدقة من المرمر وزُيّن بعناصر من البرونز، بينها الشعر والتاج والأقراط وأساور على هيئة أفاعٍ، في عمل فني فريد يعكس عبقرية النحت اليمني القديم.
التمثال المثير أُخرج من اليمن إلى فرنسا قبل عام 1970، ثم نُقل لاحقًا إلى سويسرا، وشارك في عدة معارض دولية منها معرض “PAD London” الشهير عام 2017، والمخصص لأهم القطع الفنية الكلاسيكية والمعاصرة.
يتميز التمثال بوجه محفور بدقة، وعينين مرصعتين بمادة داكنة يُرجَّح أنها البيتومين، ووقفة تعبدية بديعة فوق قاعدة حجرية، مع تباين مدهش بين تفاصيل الوجه وتجريد الجسد.
وتشير دراسات متخصصة إلى أن هذا النوع من التماثيل كان يُستخدم كرمز جنائزي يُوضع بجوار القبور في مملكة قتبان، ليُمثل المتوفين في طقوسهم الدينية.
الباحث عبدالله محسن أكّد أن التمثال يُعدّ شهادة حيّة على عظمة وتفرّد الحضارة اليمنية القديمة، مشددًا على أهمية العمل لاستعادة الآثار المنهوبة، وحماية ما تبقى من عبث التهريب والنهب.
