منظمات تحذر من كارثة صحية في مناطق الحوثيين: آلاف الإصابات بالكوليرا وسوء التغذية
(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) السبت 3/مايو/2025م
أطلقت منظمات صحية يمنية ودولية تحذيرات عاجلة من كارثة وبائية محتملة تهدد ملايين السكان في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في ظل تفاقم انتشار الأوبئة، وتعطل حملات التحصين، وتدهور القطاع الصحي بسبب الفساد والاضطرابات العسكرية.
وأكدت تقارير أممية تسجيل آلاف الإصابات بالكوليرا، وسوء التغذية، والإسهالات الحادة خلال الربع الأول من عام 2025. وسجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 11,500 إصابة جديدة بالكوليرا و9 وفيات مرتبطة بها، إضافة إلى 1,278 إصابة في آخر 28 يومًا.
وتعاني تلك المناطق من انهيار شبه تام في البنية التحتية الصحية، مع تزايد البلاغات عن ظهور أمراض أخرى، وسط عجز المستشفيات والمنظمات عن احتواء الوضع.
منظمة “أطباء بلا حدود” وصفت الأزمة بـ”أزمة داخل الأزمة”، محذّرة من تسارع تفشي سوء التغذية، فيما نبهت أوتشا إلى أن نقص المياه والصرف الصحي يسهم في تفشي الأمراض ويُهدد حياة الملايين.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل آلاف الحالات لأمراض خطيرة مثل الحصبة، الملاريا، الدفتيريا، وشلل الأطفال في السنوات الأخيرة، ما يعكس حجم التدهور الخطير للمنظومة الصحية في البلاد.
ويرى مراقبون أن الانقسام السياسي، وانعدام التنسيق مع الجهات الصحية الدولية، واستمرار الحرب، جميعها عوامل تزيد من خطر انفجار الأوبئة في اليمن، الذي يصنّف ضمن أكثر الدول تضررًا إنسانيًا وصحيًا عالميًا.
