رغم الحرب والإجراءات الأمنية.. تدفق المهاجرين الأفارقة إلى اليمن يتواصل بوتيرة متصاعدة
(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الثلاثاء 13/مايو/2025م
تواصل السواحل اليمنية استقبال أعداد متزايدة من المهاجرين غير النظاميين القادمين من القرن الأفريقي، على الرغم من النزاع الدائر في البلاد منذ سنوات، والإجراءات الأمنية المتواصلة للحد من ظاهرة التهريب والهجرة غير الشرعية.
وفي واحدة من أكبر العمليات لهذا العام، أعلنت الحملة الأمنية المشتركة في مناطق الصبيحة وسواحل محافظة لحج ضبط قارب تهريب قبالة سواحل رأس العارة، وعلى متنه 132 مهاجرًا أفريقيًا. وتم القبض على طاقم القارب المكون من أربعة أشخاص، وأُحيلوا إلى الجهات المختصة للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الحملات الأمنية المستمرة منذ أكثر من عام، والتي نجحت في تفكيك شبكات تهريب البشر والمخدرات، وضبطت العديد من القوارب غير القانونية، إضافة إلى تعزيز الأمن على طول الساحل الممتد من رأس العارة حتى باب المندب.
وفي محافظة شبوة، شرقي البلاد، سجلت وزارة الداخلية وصول دفعتين جديدتين من المهاجرين من إثيوبيا والصومال، بلغ عددهم نحو 350 شخصًا، ليرتفع إجمالي المهاجرين المرصودين في شهري مارس وأبريل إلى أكثر من 1900 مهاجر.
كما تمكنت شرطة شبوة من تحرير 25 مهاجرًا إثيوبيًا كانوا محتجزين من قبل ثلاثة من مواطنيهم بغرض الابتزاز، وتم القبض على الجناة تمهيدًا لتقديمهم للعدالة.
ودعت الجهات الأمنية إلى تكثيف التعاون مع المنظمات المحلية والدولية لمواجهة ظاهرة التهريب والهجرة غير الشرعية، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية والأمنية المعقدة التي تعيشها اليمن، والتي تجعل البلاد غير مؤهلة لاستيعاب المزيد من المهاجرين.
