باربود: كهرباء حضرموت تستهلك 122 مليار ريال سنوياً مقابل خدمة لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياج
(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الخميس 29/مايو/2025م
أطلق رئيس الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح بوادي وصحراء حضرموت، الأستاذ فؤاد باربود، تصريحات نارية عبر حسابه الرسمي في “فيسبوك”، كاشفاً عن الأرقام الصادمة التي تعكس حجم التدهور في قطاع الكهرباء، مؤكداً أن ما يعيشه المواطنون في وادي حضرموت “صيف لا يُطاق” وسط غياب تام لأبسط مقومات الحياة.
وأوضح باربود أن تكلفة تشغيل مولدات الكهرباء العاملة بالديزل في وادي حضرموت تصل إلى نحو 200 ألف لتر يومياً، بتكلفة مالية تبلغ 340 مليون ريال يمني يومياً، أي ما يعادل أكثر من 10.2 مليار ريال شهرياً، وبإجمالي سنوي يتجاوز 122 مليار ريال، مقابل إنتاج لا يتجاوز 30 ميجا فقط، في حين يبلغ العجز أكثر من 75%، مع انقطاعات تصل إلى 16 ساعة يوميًا.
وانتقد باربود بشدة غياب الحلول الحقيقية وفوضى الإدارة وهدر المال العام، مؤكدًا أن الأزمة لم تعد مرتبطة بالإمكانات بل بانعدام الإرادة والرقابة. وتساءل عن مصير هذه المليارات التي تُهدر سنوياً دون تحسين ملموس في الخدمة، بينما يتجرع المواطن مرارة الحر والظلام والعطش.
وفي سياق طرح البدائل، أشار باربود إلى أن الطاقة الشمسية يمكن أن تمثل حلاً مستداماً وفعالًا، حيث يمكن لكل منزل في حضرموت أن يمتلك منظومة شمسية متكاملة بتكلفة لا تتجاوز 10 آلاف ريال سعودي (نحو 1.7 مليون ريال يمني). وأضاف ساخراً: “الشمس لا تُسرق، لكن الإرادة غائبة”.
واختتم حديثه بالقول: “حضرموت تستحق الأفضل.. تستحق إدارة تحترم عقل المواطن وتقدم حلولًا حقيقية، لا وعوداً زائفة وانطفاءات مهينة”.
ويأتي هذا التصريح في ظل تزايد الغضب الشعبي في وادي حضرموت نتيجة الانهيار المستمر في خدمة الكهرباء، وسط مطالبات شعبية واسعة بمحاسبة المسؤولين وتبني حلول عملية تنقذ المنطقة من أزماتها المتكررة.
