خطيب العيد بسيئون: توحيد الصف ضرورة وطنية لمواجهة الانهيار والتصدي لمشروع الحوثي
(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) السبت 7/يونيو/2025م
أكد خطيب صلاة عيد الأضحى في مدينة سيئون، الأستاذ عماد خميس باضاوي، أن معاناة المواطنين في مناطق الحكومة الشرعية بلغت ذروتها، في ظل تدهور الخدمات واستمرار توقف صرف الرواتب، داعياً إلى تحرك وطني موحد لاستعادة الدولة وإنهاء حالة التشرذم السياسي والاقتصادي التي أثقلت كاهل اليمنيين.
وقال باضاوي في خطبته صباح اليوم من مصلى العيد: “استقبل المواطنون عيدهم هذا العام وسط غياب مظاهر الفرح الحقيقية، وموائد شبه خالية، ويأس متزايد أمام مشاهد البؤس”، محذراً من أن استمرار هذا الوضع يخدم جماعة الحوثي المسلحة، التي تسعى – حسب تعبيره – إلى فرض مشروعها الطائفي على حساب الهوية الوطنية والجمهورية.
وشدد خطيب العيد على أن وحدة الصف الوطني والتخلي عن المصالح الضيقة أصبحا ضرورة وجودية، داعياً جميع القوى السياسية والاجتماعية إلى الالتفاف حول مشروع جامع يعيد للدولة هيبتها، ويُخرج اليمن من دوامة الانهيار.
كما انتقد باضاوي استمرار التراشق الإعلامي والخطابات المتشنجة، التي لا تخدم سوى تعميق الانقسام، داعياً السياسيين إلى تحمّل مسؤولياتهم، والعلماء والمفكرين إلى قيادة جهود رأب الصدع وترميم النسيج الوطني.
وفي الشأن الإقليمي، تطرّق الخطيب إلى ما يتعرض له قطاع غزة من اعتداءات متواصلة وصفها بـ”الجرائم المروّعة”، معتبراً أن الصمت الدولي والعربي يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. وقال: “دماء أطفال غزة أغلى عند الله من أحجار الكعبة، والدفاع عنهم واجب شرعي لا يسقط بالصمت أو التخاذل”.
واختتم باضاوي خطبته بتهنئة أبناء الشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك، مشيراً إلى أن شعيرة الحج تذكّر الأمة بقدرتها على تجاوز الخلافات متى ما توفرت النية الصادقة والإرادة.
