سقطرى اليمنية.. جزيرة الجمال في مرمى التهديدات البيئية

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الإثنين 30/يونيو/2025م
تقف جزيرة سقطرى اليمنية، إحدى عجائب التنوع البيولوجي العالمي، أمام منعطف خطير يهدد هويتها البيئية الفريدة، في ظل تصاعد التغير المناخي، وغياب تنظيم السياحة، والرعي الجائر.
توصف الجزيرة بأنها “غالاباغوس المحيط الهندي”، وتضم أكثر من 825 نوعاً نباتياً نادراً لا يوجد معظمها إلا على أراضيها، أبرزها شجرة “دم الأخوين” وأشجار اللبان والصبار، وفقاً لمنظمة اليونسكو.
ورغم شهرتها المتزايدة، إلا أن الأعاصير التي ضربت سقطرى في 2015 و2018، إلى جانب الجفاف، تركت آثاراً مدمّرة. كما يشكّل الرعي الجائر، خاصة من قبل الماعز، تهديداً مباشراً لإعادة نمو الأشجار النادرة.
ويحذر علماء البيئة من أن التوسع السياحي العشوائي فاقم الضغوط على البيئة، وسط تجاوزات تشمل إشعال النيران تحت الأشجار النادرة، ونقوش على لحائها، واستخدام طائرات مسيّرة تُزعج الطيور، والتقاط “سيلفي” مع حيوانات مهددة بالانقراض.
الناشطون المحليون يؤكدون أهمية السياحة كمصدر رزق، لكنهم يشددون على ضرورة ضبطها بقواعد صارمة تحمي الطبيعة والثقافة المحلية التي لا تزال تحتفظ بلغة شفوية قديمة وتقاليد ضاربة في التاريخ.
الرسالة واضحة: إن لم يُتخذ إجراء عاجل لحماية هذا الكنز البيئي الفريد، فقد تخسر اليمن وسقطرى إرثاً طبيعياً وإنسانياً لا يُعوّض.

