قبضة الأمن تُسقط شيخ “التهريب والولاء الحوثي” على حدود المهرة

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الإثنين 14/يوليو/2025م
تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة من توقيف الشيخ القبلي البارز محمد أحمد علي الزايدي، أحد مشايخ قبيلة جهم، أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر منفذ صرفيت الحدودي باتجاه سلطنة عمان، في عملية كشفت عن تورطه العميق مع جماعة الحوثي وشبكات تهريب إقليمية.
ووفقاً لبيان رسمي، أكدت السلطات أن الزايدي مدرج ضمن قوائم المطلوبين أمنيًا، وتم العثور بحوزته على جواز دبلوماسي حوثي يحمل صفة “ضابط في القوات المسلحة”، وهي صفة مزورة أدرجتها الميليشيا لتسهيل تنقلاته وتهريبه.
وبحسب معلومات نشرها موقع “Defense Line”، فإن الزايدي دخل المهرة عبر طرق صحراوية غير شرعية، تدار من قبل شبكة تهريب يقودها عباد صالح الزايدي – أحد كبار ضباط استخبارات الحوثيين في المحافظات الشرقية، ويحمل الجنسية العمانية، ويتنقل بهويات مزورة.
وكشفت التحقيقات عن تورط الشبكة في تهريب السلاح والخبراء والمخدرات، بغطاء قبلي ومخابراتي مع دعم من داخل سلطات الانقلاب. كما تشير المعلومات إلى أن أبناء الزايدي، ذياب وبدر الزايدي، ينخرطون في تلك الأنشطة؛ أحدهما يعمل ضمن الشبكة، والآخر يشغل منصبًا في محافظة ريمة الخاضعة للحوثيين.
وتداول ناشطون صوراً للزايدي وهو يخطب أمام مجاميع حوثية مسلحة في صرواح نهاية ديسمبر 2024، معلناً النفير والحشد للجماعة، كما ظهر في أكثر من لقاء عبر قناة “المسيرة” موالياً لزعيم الميليشيا.
محاولة تهريبه من منفذ شحن باءت بالفشل، فانتقل إلى صرفيت حيث تم ضبطه. وأسفرت محاولة تخليصه من قبضة الأمن عن هجوم مسلح راح ضحيته العميد عبدالله محمد زايد، قائد كتيبة دبابات اللواء 137، فيما أصيب ضابطان آخران بجراح متفاوتة.
الوثائق المتداولة تظهر أن الزايدي مُنح من قبل الحوثيين صفة وزير، في مسيرة مثيرة للجدل اتسمت بازدواجية المواقف، بين السياسة والميدان، والولاء والانتهازية، والعبور بين الحدود تحت مظلة تهريب منظمة.