أخبار حضرموت

“بامحيمود” يهاجم الصمت الشعبي ويحذر: حضرموت لن تنهض إلا بالوعي والتكاتف

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الثلاثاء 29/يوليو/2025م

وجّه أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي وصحراء حضرموت، الأستاذ منير بامحيمود، انتقادًا لاذعًا لما وصفه بـ”الصمت الشعبي المؤلم” إزاء محاولات التغيير الصادقة، محذرًا من خطورة الاستمرار في الخلط بين الأصدقاء والأعداء، والصادقين والمنافقين، وسط تصاعد الاحتقان الشعبي في ساحل حضرموت.

وفي منشور له على حسابه في فيسبوك، قال بامحيمود:
“ما زلنا نُلدغ من الجحر نفسه لأننا نحسن الظن بمن لا يستحق، ونخذل من يجاهر بحقوقنا… غفلنا عن أولويات التغيير، وخلطنا بين الصادق والكاذب، والعدو والصديق، فضاعت البوصلة.”

وأضاف:
“لن تخرج حضرموت من مآسيها ما لم نبصر بوعي، ونقرأ الواقع كما هو، ونتكاتف مع كل جهد صادق. فصمتنا عن لجنة النواب مثال مؤلم على ما نحن فيه.”

ويأتي هذا التصريح تزامنًا مع استمرار الاحتجاجات الغاضبة في المكلا ومدن الساحل، على خلفية تدهور الخدمات الأساسية، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، في ظل حالة انسداد سياسي وغياب واضح للرؤية الموحدة في إدارة محافظة تُعد من أغنى محافظات اليمن بالموارد.

وكانت لجنة برلمانية قد وصلت إلى المكلا لممارسة مهام رقابية، إلا أن قوى محلية موالية للمجلس الانتقالي حالت دون ذلك، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا واعتبرها ناشطون محاولة لعرقلة عمل المؤسسات الرقابية، وضربًا لهيبة الدولة في واحدة من أهم المناطق اليمنية.

ويُنظر إلى تصريح بامحيمود على أنه جرس إنذار صريح، يحمل دعوة إلى الفرز السياسي والاصطفاف إلى جانب الجهود الوطنية الصادقة، ويعكس مزاجًا شعبيًا آخذًا في التململ من واقع الانقسامات والتجاذبات التي تعيق حضرموت عن استعادة دورها ومكانتها الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى