أخبار المحافظات

الشرعية: السلام يبدأ بتفكيك مشروع الحوثي العنصري… والعليمي يؤكد مسؤولية المجتمع الدولي عن منع إعادة إنتاج الاستبداد (تحليل)

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الخميس 21/اغسطس/2025م

أكدت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً، أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا من خلال معالجة جذور المشكلة المتمثلة في المشروع الحوثي السلالي والانقلابي، مشددة على أن الجماعة تسعى إلى المراوغة والابتزاز على حساب معاناة الشعب اليمني.

وخلال لقاء عقده، الأربعاء، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في العاصمة السعودية الرياض، شدد العليمي على أن مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “ليست إدارة الأزمة فحسب، بل فرض الشروط الموضوعية التي تضمن سلاماً دائماً، وتمنع إعادة إنتاج استبداد الميليشيا تحت أي غطاء”.

وقال العليمي: “السلام الحقيقي يبدأ من تفكيك البنية العسكرية والعقائدية للحوثيين، ودفعهم للتخلي عن مشروعهم العنصري الذي يتعامل مع اليمنيين باعتبارهم طبقات بشرية متفاوتة القيمة”.

وفي السياق ذاته، أكد وكيل وزارة الإعلام أسامة الشرمي أن تهديدات الحوثيين بإنهاء مهمة المبعوث الأممي “لا تعدو كونها محاولة ابتزاز فاشلة”، مشيراً إلى أن “المبعوث موظف أممي مكلف بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ولا يملك الحوثيون أو غيرهم سلطة تحديد بقائه أو رحيله”.

وأضاف الشرمي أن “الجماعة كلما حصلت على تنازلات أو تساهل دولي، زادت في تعنتها وجرائمها”، مشدداً على أن الحكومة الشرعية “تتعامل مع مساعي الأمم المتحدة بجدية كاملة، فيما يثبت الحوثي مرة بعد أخرى أنه الطرف الوحيد المعرقل لجهود السلام”.

وكان غروندبرغ قد أجرى في الرياض لقاءات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والسفير السعودي لدى اليمن، أكد خلالها على أهمية “نهج دولي موحد” لدعم الحل السياسي في اليمن، معبّراً عن قلقه من استمرار الحوثيين في احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، معتبراً أن هذه الانتهاكات “تقوض الثقة وتعرقل جهود بناء السلام”.

وتأتي تحركات المبعوث الأممي عقب تهديدات أطلقتها ميليشيا الحوثي بوقف التعامل معه، بعد أن وجّه لها في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن انتقادات غير مسبوقة لعرقلتها مسار التسوية السياسية، وهي خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على تضييق الخناق الدولي على الجماعة.

وبحسب محللين، فإن المشهد بات واضحاً: الحكومة الشرعية مستمرة في مد يدها للسلام المستند إلى المرجعيات الثلاث، بينما يصر الحوثيون على تعطيل كل الجهود الدولية، ما يجعلهم في عزلة داخلية وخارجية متنامية، ويثبت أن الشرعية هي العنوان الوحيد لأي سلام عادل ومستدام في اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى