مثقفون يمنيون ينفون اتهامات الحوثيين ويصفونها بمحاولات ممنهجة لإسكات المعارضين

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الأثنين10/نوفمبر/2025م

أكد الشاعر اليمني علي قُلي والأكاديمي الدكتور علي البكالي في تصريحات خاصة لصحيفة «الثورة» أن الاتهامات التي وجّهتها إليهما وسائل إعلام تابعة لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن الارتباط بما وصفتها بـ«خلايا تجسسية» مجرّد مزاعم مختلقة تهدف إلى ملاحقة الأصوات المخالفة وشرعنة القمع.

وقال الشاعر علي قُلي إن الزج باسمه وربطه بما تطلق عليه الميليشيا «شبكات مخابرات دولية» يعكس هشاشة الرواية الحوثية ومحاولاتها المستمرة لتكميم الأفواه، مشيراً إلى أن الهدف من مثل هذه التهم “ترويع المعارضين ومنعهم من كشف ممارسات النهب وافتعال الأزمات”.

وأكد أنه سيواصل نشاطه الإعلامي الرامي إلى رفع الوعي وكشف الانتهاكات، رغم حملة الاستهداف التي يتعرض لها.من جهته، أوضح الدكتور علي البكالي أن ما تروّج له وسائل إعلام الحوثيين يعكس تفاقم مأزقهم أمام تنامي الرفض الشعبي لسياساتهم، مبيناً أن تهم الجاسوسية أصبحت أداة جاهزة تستخدمها الميليشيا لتبرير معاقبة المخالفين، وشرعنة حالات الاختطاف والإخفاء القسري.

وأضاف البكالي أنه وعلى مدى عقدين يخاطب اليمنيين عبر الكتابة والنقاش والبحث، بهدف تفكيك الخطابات التي تعتمد عليها الميليشيا في تبرير سيطرتها، مؤكداً استمرار دوره حتى استعادة الدولة اليمنية ونظامها الجمهوري.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد حملات الاعتقال والتضييق التي تنفذها ميليشيا الحوثي بحق صحفيين ومثقفين وناشطين في مناطق سيطرتها، وفق شهادات أسر الضحايا وتقارير منظمات حقوقية محلية ودولية.