عضو مجلس الشورى صلاح باتيس: اليمن ماضٍ بثقة نحو استعادة الدولة وترسيخ نموذج حضاري جديد بشراكات دولية فاعلة

(وكالة_الأنباء_الحضرمية) الإثنين17/نوفمبر/2025م
أكد عضو مجلس الشورى الشيخ صلاح باتيس أن اليمن يتطلع بإرادة راسخة إلى إنهاء التمرد الذي تقوده ميليشيا الحوثي الإرهابية، واستعادة مؤسسات الدولة، والانطلاق نحو بناء الدولة الاتحادية الحديثة وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية المتوافق عليها.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال مشاركته في أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية، المنعقد في العاصمة الصينية بكين، بمناسبة مرور عشرين عامًا على انطلاق هذا الإطار الحواري المهم.
وأشار الشيخ باتيس إلى أن المؤتمر يجسد عمق العلاقات الحضارية الممتدة بين الأمة العربية والصين، والتي تستند إلى مبادئ العمل المشترك والاحترام المتبادل والسلام والتعاون البنّاء، مؤكدًا أن هذه الروابط تمثل ركيزة أساسية لتعزيز التنمية والاستقرار في المنطقة.
وتناول عضو مجلس الشورى أهمية موضوع المؤتمر المتعلق بتبادل خبرات الحكم والإدارة واستشراف مسارات التحديث، لافتًا إلى أن انعقاده يأتي في مرحلة تشهد تحولات دولية وإقليمية واسعة، ما يجعل من تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات ضرورة ملحّة.
وأكد باتيس أن التجربة الصينية تعد نموذجًا ملهمًا في تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر وتطوير الإدارة العامة مع الحفاظ على الهوية الثقافية، مضيفًا أن المبادئ التي يقوم عليها مشروع الدولة اليمنية الحديثة—من شراكة وعدالة وتوافق وحكم رشيد—تتقاطع مع الرؤية الصينية الداعية إلى احترام التنوع وحق الشعوب في اختيار مساراتها التنموية وفق خصوصياتها الوطنية.
وأشاد بالدور الصيني في دعم السلام والتنمية في المنطقة عبر مبادرات نوعية، من بينها مبادرة الحزام والطريق ومبادرة الحضارة العالمية، والتي تؤكد أن الحوار والتنمية يمثلان الطريق الأمثل لتحقيق الأمن والازدهار بعيدًا عن الصراعات والتجاذبات.
ونوّه باتيس بأن الشراكة العربية–الصينية تمتلك إمكانات واسعة في تبادل الخبرات وبناء القدرات في مجالات الحكم الرشيد والإدارة المحلية وبناء المؤسسات، بما يسهم في تعزيز التنمية المتوازنة في الدول النامية.
واختتم الشيخ صلاح باتيس كلمته بالتأكيد على تطلع اليمن للاستفادة من هذا الحوار الحضاري لتعزيز مسار نهوضه واستعادة مكانته الريادية والإسهام الإيجابي في مستقبل أكثر استقرارًا وتنمية. كما عبّر عن شكره لجمهورية الصين الشعبية قيادةً وشعبًا، وللجهات المنظمة والمشاركين في المؤتمر.



