(وكالة_الأنباء_الحضرمية) الخميس13/نوفمبر/2025م
نظم برنامج التواصل مع علماء اليمن مساء الأربعاء في مقره بالرياض، ندوة علمية بعنوان: «علماء ودعاة اليمن في مواجهة التجريف الطائفي الحوثي: الجهود الراهنة والأدوار المستقبلية»، بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة والباحثين المهتمين بالشأن اليمني.
ناقشت الندوة ثلاثة محاور رئيسة تناولت الدور العلمي والدعوي في مواجهة المشروع الحوثي الطائفي، واستعرضت الجهود التي يبذلها العلماء في التصدي للأفكار المنحرفة، إلى جانب بحث التحديات التي تواجه العمل الدعوي، واستشراف الأدوار المستقبلية لتعزيز قيم الاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب.
وأكد الشيخ أحمد بن حسن المعلم، رئيس هيئة علماء اليمن، في كلمته أن علماء اليمن يضطلعون بدور محوري في تحصين المجتمع فكريًا وعقديًا وثقافيًا، رغم ما يتعرضون له من قمع واعتقالات وتهجير ومصادرة للمساجد والممتلكات من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
من جانبه، تناول الشيخ خالد الوصابي، الباحث في الفرق والمذاهب المعاصرة، في ورقته صنوف الانتهاكات التي طالت العلماء والدعاة، من إغلاق المساجد، وملاحقة حلقات التعليم، وإيقاف مدارس التحفيظ والمراكز الشرعية، مشيدًا بثبات الأئمة والدعاة وصبرهم على ما يواجهونه من تضييق، ومرابطتهم في ميادين الدعوة والتعليم رغم المخاطر.
وفي السياق ذاته، شدد الدكتور ربيع بن طاهر، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، على ضرورة استمرار التعليم والدعوة والبيان، ومواصلة الجهود الفكرية والمجتمعية لمواجهة المشروع الحوثي، مؤكدًا أهمية ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها برنامج التواصل مع علماء اليمن، بهدف تعزيز التواصل مع العلماء والدعاة، وتفعيل دورهم في حماية الهوية الدينية والوطنية، والتصدي لمحاولات التجريف الطائفي الحوثي، وترسيخ مبادئ الاعتدال والوسطية في المجتمع اليمني.
