العليمي يبحث مع السفير الأميركي دعم الإصلاحات وتعزيز الشراكة لمواجهة التحديات الأمنية

(وكالة_الأنباء_الحضرمية)الثلاثاء16/ديسمبر/2025م

استقبل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم أمس الاثنين، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ستيفن فاجن.

وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها على مختلف الأصعدة، إضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع المحلية، ولا سيما التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، والدعم الأميركي المطلوب لجهود الإصلاحات الحكومية، إلى جانب التنسيق القائم في مجالي مكافحة الإرهاب وردع المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها.

وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالتطور الملحوظ في العلاقات اليمنية–الأميركية، معرباً عن تقديره وأعضاء المجلس والحكومة للمواقف الأميركية الداعمة للدولة اليمنية، بما في ذلك قرار تصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية أجنبية، والتصدي لشبكات تهريب السلاح والتمويل المرتبطة بالنظام الإيراني، فضلاً عن الدعم السياسي في مجلس الأمن والمساندة المقدّرة لجهود الإصلاحات الاقتصادية.

وأكد فخامته أهمية استمرار الدور الأميركي الفاعل إلى جانب اليمن وقيادته الشرعية، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام.

وتناول اللقاء الإجراءات الأحادية الصادرة عن المجلس الانتقالي في المحافظات الشرقية، والجهود التي يقودها تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في تلك المحافظات إلى ما كانت عليه.

وشدد فخامة الرئيس على ضرورة الالتزام بالمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية ونهج الشراكة بين مختلف المكونات السياسية ضمن إطار الحكومة الشرعية، محذراً من تداعيات فرض أي إجراءات أحادية خارج الأطر المتفق عليها، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض، لما لذلك من تأثير سلبي على وحدة القرارين الأمني والعسكري واستقلالية الحكومة، وما قد يخلقه من ثغرات تستفيد منها المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية.

وثمّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي عالياً الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية من أجل التهدئة في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكداً أن استقرار المحافظات الشرقية وإعادة تطبيع أوضاعها يمثل مطلباً حيوياً لأمن اليمن واستقراره، وامتداداً طبيعياً لأمن المنطقة وإمدادات الطاقة العالمية.

من جانبه، جدد السفير الأميركي ستيفن فاجن تأكيد موقف بلاده الثابت والداعم لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، وحرص واشنطن على وحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والتزامها القوي بالشراكة في جهود مكافحة الإرهاب، والتخفيف من معاناة الشعب اليمني، ودعم تطلعاته على مختلف المستويات.