(وكالة_الأنباء_الحضرمية)الأربعاء24/ديسمبر/2025م
احتضنت دار الأوبرا المصرية عرضًا مسرحيًا بعنوان «متحف باكثير»، استعاد جانبًا من الإرث الأدبي والفكري للأديب اليمني المصري علي أحمد باكثير، وذلك في إطار فعالية ثقافية وفنية حملت عنوان «علي أحمد باكثير.. 115 عامًا من التأثير».
وجاء العرض، الذي نظمته مؤسسة حضرموت للثقافة بالشراكة مع «ضي للثقافة والإعلام»، ليقدم قراءة مسرحية معاصرة لمسيرة باكثير الإبداعية، عبر فكرة «المتحف» بوصفه فضاءً جامعًا للنصوص والشخصيات والأزمنة، حيث تحولت الأعمال الأدبية إلى لوحات مسرحية حية.
واستلهم العمل عددًا من أشهر مؤلفات باكثير، من بينها «وا إسلاماه» و«الشيماء»، إضافة إلى مسرحيات «جلفدان هانم» و«قطط وفئران» و«الحاكم بأمر الله»، متناولًا قضايا الحرية والعدل والصراع بين السلطة والضمير.
وأوضح مؤلف ومخرج العرض أحمد فؤاد أن العمل اعتمد على تكثيف وإعادة صياغة 12 نصًا مسرحيًا ضمن بنية درامية واحدة، بهدف تقديم باكثير إلى الجمهور بروح معاصرة دون الإخلال بجوهر أعماله.
من جهته، أشاد الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن بتجاوز العرض للطابع التوثيقي التقليدي، ونجاحه في جذب الجمهور عبر الحركة المسرحية وتكامل العناصر الفنية.
وعلى هامش الفعالية، أُعلن عن إطلاق جائزة سنوية تحمل اسم علي أحمد باكثير، بقيمة 10 آلاف دولار، تُمنح في مجالات الشعر والكتابة المسرحية والرواية والترجمة والنقد الأدبي، دعمًا للإبداع العربي، إلى جانب تكريم عدد من الفنانين المرتبطين بإرثه الثقافي.
