مقالات وكتابات

قصة إنسانية مؤلمة من قلب سيئون

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الإثنين 16/يونيو/2025م

كتب/ م. محمد مصطفى

بينما كنت أنتظر دوري في إحدى العيادات بمدينة سيئون، جمعتني الصدفة بأحد المواطنين. بدأنا الحديث في وقت الانتظار، فعلمت أنه يعمل عسكري في احد الوية المنطقة العسكرية الأولى.

كان يرافق زوجته المريضة، وقد جاء لعرض حالتها على الطبيب. وبعد الكشف، كتب لها الطبيب عدد من الفحوصات الطبية التي يجب إجراؤها فوراً في مختبر العيادة.

بعد خروجه من المختبر، لاحظت شحوب وجهه والدموع تنهمر من عينيه. اقتربت منه وسألته:
“ما بك يا أخي؟ لماذا تبكي؟”

ردّ بصوت متهدّج ومكسور:
“أنا عسكري، وأسكن بيت بالإيجار زوجتي مريضة، ونحن بلا مرتبات منذ أشهر صرفوا لنا فقط راتب شهر ابريل 2025 قبل العيد، مع رواتب متأخرة لاكثر من ثلاثون شهرا ومنذ ذلك الحين لم نستلم لا حوافز ولا اكراميات ولا اي شيئً آخر ، لا أملك أي مصاريف اليوم، ولا أدري كيف أكمل علاجها الحمد لله على كل حال… *لكن وجع العجز أقسى من المرض.”*

هذه ليست مجرد قصة، بل مرآة لمعاناة الكثير من أبناء هذا الوطن المنسيين، الذين يؤدّون واجبهم بصمت، ويعانون بصمت، بينما تُغلق أمامهم أبواب الأمل والكرامة.

وبينما نسمع انه يتم صرف الحوافز والاكراميات لقطاعات كبيرة من الجيش الوطني لماذا يحرم منتسبي المنطقة العسكرية الاولى من هذه المميزات نداء لقيادة الجيش ومجلس القيادة ان يهتموا بهؤلاء الابطال الصامدين في وجه  الفقر والارهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى