مدرجات إب الخضراء.. وجهة طبيعية تأسر الأنظار وتنعش الأرواح

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الثلاثاء 1/يوليو/2025م
وسط المرتفعات اليمنية وتحديداً في محافظة إب، تجذب المدرجات الزراعية الخضراء أنظار الزوار والمهتمين بجمال الطبيعة، لتؤكد أن هذه المحافظة ما تزال تحافظ على مكانتها كعروس السياحة الطبيعية في اليمن.
وتُعرف إب بلقب “اللواء الأخضر”، حيث تنتشر المدرجات الزراعية على سفوح جبالها في مشهد متدرج يخطف الأبصار، ويمثل نموذجاً فريداً لتكيّف الإنسان مع التضاريس الجبلية، من خلال استغلالها في زراعة الذرة والخضروات والقات.
ويعد المناخ المعتدل والضباب الذي يغلف القرى والجبال من أبرز عناصر الجذب في إب، إذ لا تكاد تخلو أيامها من زخات مطر أو نسمات عليلة، ما يجعلها مقصداً مفضّلاً للسياح المحليين، خاصة خلال فصل الصيف.
وتتوزع القرى في إب على رؤوس الجبال وسفوحها، في مشهد يحاكي لوحات الطبيعة، وتبرز من بينها مناطق بعدان، جُبلة، السياني، والمخادر، حيث تتناغم البيوت الطينية القديمة مع الخُضرة الكثيفة.
كما تشهد المدينة التاريخية جُبلة إقبالاً من الزوار، لما تحمله من إرث حضاري كبير، أبرز معالمه قصر الملكة أروى والمساجد والأسواق القديمة، وسط أجواء ريفية لا تزال تحافظ على رونقها وبساطتها.
وتشير مشاهدات ميدانية إلى أن إب لا تزال تشكل متنفساً لليمنيين، ومحطة للهاربين من صخب المدن إلى حضن الطبيعة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى أماكن تُعيد للإنسان توازنه وسط الأزمات والتحديات.

