انسحاب قوات عسكرية من الشحر بعد دخول تعزيزات من “الأحقاف” و”الضبة”.. والعصيان المدني مستمر

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الأربعاء 30/يوليو/2025م
شهدت مدينة الشحر بمحافظة حضرموت تطورًا ميدانيًا لافتًا، حيث غادرت القوات العسكرية التي كانت متمركزة في المدينة، وذلك عقب دخول تعزيزات من لواء الأحقاف وقوات حماية منشآت الضبة ليلة أمس، وسط استمرار العصيان المدني الشامل الذي تشهده المدينة لليوم الرابع على التوالي.
وأكدت مصادر محلية لـ”الأحقاف نت” أن الانسحاب جاء في سياق التهدئة التي فرضها الحراك الشعبي السلمي، احتجاجًا على الانهيار الحاد في الخدمات العامة، وعلى رأسها الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، والذي فاقم معاناة السكان وولد حالة غضب شعبي غير مسبوق.
وأضافت المصادر أن وصول قوات الأحقاف والضبة ساهم في تعزيز الاستقرار وطمأنة المواطنين، مؤكدين أن هذه الخطوة عززت من ثقة الأهالي بمؤسسات الدولة واحترامها للمطالب الشعبية.
وأشار ناشطون محليون إلى أن الحراك السلمي المنظم كان له دور حاسم في تجنيب المدينة أي توتر أمني، مؤكدين أن المواطنين حافظوا على الطابع السلمي لتحركهم، ما حال دون حدوث أي صدامات.
من جهتهم، جدّد المحتجون في الشحر تمسكهم بخيار التصعيد السلمي حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء أزمة الكهرباء وتحسين الخدمات الأساسية، مؤكدين احترامهم للقوات العسكرية التي التزمت الحياد وحرصت على سلامة المحتجين.
وتشهد مدن ساحل ووادي حضرموت في هذه الأثناء تصعيدًا شعبيًا متسارعًا، يقابله صمت رسمي يثير تساؤلات واسعة حول جدية السلطات في معالجة الأوضاع.