أخبار المحافظات

هبوط تاريخي في أسعار الصرف.. هل يحقق التوازن أم يضاعف الأعباء على المواطنين؟

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الأحد 31/اغسطس/2025م

شهدت أسواق الصرف مساء امس السبت 30 أغسطس 2025، هبوطًا مفاجئًا وغير مسبوق في سعر الريال السعودي أمام العملة المحلية، حيث تراجع إلى ما دون 400 ريال يمني، في تحول مثّل صدمة للتجار والمواطنين على حد سواء.

مصادر اقتصادية عزت هذا الانخفاض إلى سلسلة من الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي اليمني مؤخرًا، أبرزها وقف شراء العملات الأجنبية من محلات الصرافة بالسعر السابق (428 ريالًا سعوديًا)، ما أجبر الأخيرة على خفض الأسعار بشكل سريع لتصريف الفائض الكبير لديها من النقد الأجنبي، في ظل شح السيولة المحلية.

كما أن امتناع البنك المركزي عن الشراء بالسعر السابق، يوحي بأن التسعيرة الرسمية القادمة ستكون أقل بكثير، وهو ما جعل الصرافين يتسابقون إلى البيع تحسبًا من خسائر أكبر، في وقتٍ يترقب فيه السوق مرحلة جديدة من التوازن بين العرض والطلب.

غير أن الانعكاسات على حياة المواطنين تبدو حتى الآن محدودة، إذ أن الأسعار في الأسواق ما تزال مرتفعة، فيما يبقى المتضرر الأكبر هم أصحاب الدخل بالعملات الأجنبية، الذين خسروا جزءًا من القوة الشرائية لمدخولاتهم.

تساؤلات مفتوحة

هل سيقود هذا الهبوط إلى استقرار حقيقي في أسعار السلع والخدمات؟

أم أن السوق سيشهد موجة جديدة من الاضطرابات مع استمرار غياب الرقابة على الأسعار؟

وهل يستطيع البنك المركزي الحفاظ على هذا التوازن طويلًا، أم أن الانعكاسات قد تكون مؤقتة فقط؟

في كل الأحوال، يرى محللون أن استمرار الهبوط قد يجبر السوق على التعامل بسعر واقعي أقرب إلى السعر الرسمي، ما يفتح الباب أمام فرصة لتقليص الفجوة التي ظلت قائمة لسنوات بين سعر البنك وأسعار السوق السوداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى