الإرياني: الحوثيون يحوّلون موظفي الأمم المتحدة إلى رهائن ويمارسون ابتزازًا سياسياً على غرار إيران

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الجمعة 12/سبتمبر/2025م
اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بانتهاج سياسة ممنهجة تقوم على اختطاف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، واستخدامهم كورقة مساومة سياسية، في تكرار واضح لما يُعرف بـ”دبلوماسية الرهائن” التي اشتهر بها النظام الإيراني منذ عام 1979، وانتهجتها جماعات إرهابية كتنظيم القاعدة.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أن واقعة اختطاف الميليشيا لنائب ممثل منظمة “اليونيسيف” لونا شكري (أردنية الجنسية) واحتجازها مع ثمانية موظفين آخرين، ثم مقايضتها بإجلاء جرحى حوثيين وإعادة بعض القيادات، تكشف الوجه الحقيقي للجماعة واستهتارها بالقوانين الدولية التي تكفل حرمة وسلامة موظفي الأمم المتحدة أثناء أداء مهامهم الإنسانية.
وأشار الوزير إلى أن استنساخ الحوثيين لهذه الممارسات يمثل تهديداً خطيراً لحياد العمل الإنساني في اليمن، ويحوّل بيئة الإغاثة إلى ساحة ابتزاز، الأمر الذي ينعكس سلباً على حياة ملايين اليمنيين، ويشجع جماعات إرهابية أخرى في المنطقة على تبني النهج ذاته.
وأكد الإرياني أن تجاهل الأمم المتحدة لدعوات الحكومة اليمنية المتكررة لنقل مكاتبها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، سهّل على الحوثيين الاستمرار في اختطاف الموظفين واحتجازهم، مشيرًا إلى أن العشرات منهم لا يزالون قابعين في معتقلات الميليشيا منذ سنوات، بينهم 22 موظفاً اختطفوا في 21 أغسطس الماضي فقط.
وطالب وزير الإعلام، الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول عمليات الاختطاف، ورفع نتائجها إلى مجلس الأمن تمهيدًا لإصدار عقوبات مباشرة على القيادات الحوثية وإدراج الجماعة ضمن قوائم الإرهاب بوصفها جهة تمارس أخذ الرهائن وتنتهك القوانين الدولية.
وختم الإرياني تصريحه بالتأكيد أن ما جرى يمثل جرس إنذار للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات رادعة توقف ممارسات الحوثيين وتحمي مئات العاملين في المجال الإنساني من خطر الاختطاف والابتزاز، بما يحول دون شلل العملية الإنسانية في اليمن.