الاشتراكي اليمني يحذّر من شلل الحكومة ويدعو لوقف الإجراءات الأحادية والتمسك باتفاق الرياض

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الأربعاء 24/ديسمبر/2025م
حذّر الحزب الاشتراكي اليمني من استمرار الإجراءات الأحادية وما يرافقها من احتقان واستقطاب سياسي داخل مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن الزج بالحكومة في هذا المسار يعرّضها لحالة من العجز والشلل، وينعكس سلبًا على حياة المواطنين وأوضاعهم المعيشية في مختلف المحافظات.
وأوضح الحزب، في بيان صادر عن أمانته العامة، أن المنجز الأبرز لتنفيذ اتفاق الرياض يتمثل في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية بصيغة المناصفة، معتبرًا أن الحفاظ على هذا التوافق يُعد ركيزة أساسية لتعزيز الوحدة الداخلية في مواجهة التمرد الحوثي ومشاريع التفكيك الإقليمية، وفي مقدمتها المشروع الإيراني.
وأشار البيان إلى أن السلطة الشرعية حافظت، منذ توقيع اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر 2019، على الحد الأدنى من الفاعلية رغم التحديات السياسية المعقدة، لافتًا إلى أن الحكومة حرصت على البقاء موحدة والابتعاد قدر الإمكان عن الاستقطاب، والعمل على تقديم الخدمات، وصرف المرتبات، وتعزيز المركز القانوني للدولة، بما مكّنها من أداء دورها كواجهة وطنية جامعة وحلقة تواصل مع الإقليم والعالم.
وأكد الحزب أن إدخال الحكومة في دوامة الاستقطاب السياسي وإصدار البيانات المتبادلة يُعد أمرًا مرفوضًا، من شأنه تعطيل عملها وتقويض قدرتها على تلبية احتياجات المواطنين، محذرًا من التداعيات الخطيرة لذلك على الاستقرار المعيشي والأمني.
وجدد الحزب الاشتراكي اليمني تمسكه بوحدة الحكومة وباتفاق الرياض، ورفضه لأي إجراءات تهدف إلى تقويض هذا التوافق، مؤكدًا دعمه لالتئام مؤسسات السلطة الشرعية، وإنهاء الانقسام، وسد أبواب الأطماع الخارجية، واستعادة وحدة القرار الوطني بما يضمن الدفاع عن سيادة اليمن وسلامة أراضيه، وتلبية احتياجات المواطنين من الخدمات والأمن.
وشدد البيان في ختامه على رفض الحزب لكل ما من شأنه إضعاف الشرعية أكثر مما هي عليه، داعيًا إلى عدم الانجرار نحو صراعات داخل مؤسسات الدولة، والحفاظ عليها من الانقسام الذي ستكون له عواقب كارثية على البلاد.



