هجوم حوثي يُشعل تحذيرات دولية من كارثة بيئية وشيكة في البحر الأحمر

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الثلاثاء 8/يوليو/2025م
أثار الهجوم الحوثي الأخير على السفينة التجارية MV Magic Seas موجة تحذيرات دولية من كارثة بيئية واقتصادية في البحر الأحمر، وسط تصاعد غير مسبوق لوتيرة الهجمات البحرية خلال الأشهر الأخيرة.
وأعربت بريطانيا والولايات المتحدة عن قلقهما العميق إزاء هذه الاعتداءات، محذرتين من تهديدات خطيرة تطال البيئة البحرية وطرق التجارة العالمية، إضافة إلى تفاقم الوضع الإنساني في اليمن.
وقالت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبده شريف، إن الهجوم الأخير “شكّل تهديدًا مباشرًا لأرواح المدنيين على متن السفينة”، مضيفة أنه تسبب أيضًا في أضرار جانبية لسفينة أخرى كانت قريبة من موقع الحادث، ما يزيد من خطر حدوث تسرّب بيئي في المياه الدولية للبحر الأحمر.
وأوضحت أن الهجمات الحوثية تعيق تدفق المساعدات الإنسانية وتعرقل مرور السلع الأساسية إلى اليمن، مما يُفاقم معاناة المواطنين ويُهدد الأمن الغذائي للبلاد.
من جانبها، وصفت السفارة الأميركية في اليمن هذا الهجوم بـ”الحلقة الجديدة” في سلسلة طويلة من الاعتداءات التي استهدفت الملاحة في البحر الأحمر على مدى ثمانية أشهر متواصلة، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال تقوّض أمن التجارة العالمية وتهدد النظم البيئية البحرية، بما فيها الثروات السمكية والمجتمعات الساحلية المعتمدة على الصيد.
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين، يحيى سريع، قد تبنّى الهجوم عبر بيان رسمي، زاعمًا أن العملية جاءت ردًا على ما وصفه بـ”انتهاك قرار الحظر المفروض على السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة”، مدعيًا أن السفينة “تم إغراقها بالكامل”.
ووفق تقارير بريطانية، فإن السفينة المستهدفة مملوكة لشركة يونانية وترفع علم ليبيريا، وقد تعرضت لهجوم مزدوج على بعد 51 ميلاً بحريًا من ميناء الحديدة. الهجوم الأول تم عبر زوارق صغيرة مزوّدة بأسلحة خفيفة وقذائف، بينما تضمن الهجوم الثاني زوارق مسيّرة انتحارية اصطدمت بجسم السفينة، مما تسبب في اندلاع حريق وتسرب المياه إلى داخلها.
وتمكنت سفينة تجارية أخرى كانت تمر بالموقع من إنقاذ طاقم السفينة المنكوبة، فيما تواصل فرق دولية تقييم الأضرار وتقدير مخاطر التسرب البيئي.