(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) الثلاثاء 7/أكتوبر/2025م
كتب/ عبدالرحمن علي باضاوي
نعم لقد حان الوقت لنخاطب الفكر ، لقد حان الوقت لنخاطب العقول ، فالأمم لا تنهض بالشعارات الوهمية ولا العواطف العابرة ، بل تنهض عندما يعمل أبناؤها بجد، ويفكرون بوعي ويؤمنون أن التقدم لا يأتي بالكلام ، بل بالفعل وبأن المستقبل يبنى بسواعد الناس وعقولهم ، لا بالأمنيات والشعارات…!
فمخاطبة الفكر هي الطريق إلى التغيير الحقيقي ، لأنها تزرع الوعي وتفتح الأذهان على الفهم والإدراك ، فحين نخاطب الفكر نبني إنسانا قادراََ على التمييز بين الصواب والخطأ ، وعلى المشاركة في صنع القرار وبناء المجتمع ، فالأمم التي تُحركها الأفكار هي التي تصنع مستقبلها بثبات وثقة..!
ان رقي المجتمع وتقدمه الحقيقي عندما نخاطب الفكر ، فقد شهد التاريخ أمثلة جلية على ذلك ، فالأمم التي استثمرت في تعليم شعبها وغرس الوعي فيه مثل أوروبا بعد عصر النهضة ، أو اليابان بعد الإصلاحات الميجي ، شهدت ازدهاراَ وتقدماََ في جميع المجالات ، أما إذا أهملنا الفكر وتجاهلنا تطوير العقول ، كما حدث مع بعض الحضارات التي ركزت على القوة والشعارات دون تعليم أو وعي ، فإن المجتمع ينهار ويصبح عرضة للتراجع والانحطاط ، مهما بدت أحيانا قوته الظاهرية أو ثرواته المادية..!
الأمة بدون فكر لا يمكن أن تنهض ، فالفكر هو الأساس الذي يُبنى عليه كل تقدم واستقرار.
