أخبار حضرموت

طرق وادي حضرموت: بين الحفر والسيول والمبادرات المجتمعية.. ومهندس يشدد على حلول مستدامة

#وكالة_الأنباء_الحضرمية – غرفة الأخبار

في حادث مأساوي وقع في أبريل 2025، لقي 43 شخصًا مصرعهم وأصيب آخرون في تصادم بين حافلتين على طريق العبر، المعروف بكثرة الحوادث. هذه الحادثة تسلط الضوء على معاناة سكان وادي حضرموت من تدهور البنية التحتية، وغياب الحلول الفعلية المستدامة.

الطرقات الرئيسية والفرعية في وادي حضرموت تعاني من انتشار الحفر والتشققات، وانعدام الجسور في مناطق حرجة يعقد حركة المسافرين والتجار والطلاب.

ووفقًا لإحصاءات محلية، سجلت الحوادث المرورية في 2023 حوالي 147 حالة وفاة، رغم انخفاضها مقارنة بـ2022 (294 حالة وفاة). هذا يوضح استمرار المخاطر رغم انخفاض الرقم.

ومع غياب المعالجات الحكومية الفعلية، برزت مبادرات شبابية ومجتمعية لردم الحفر وتحسين بعض الطرق بشكل مؤقت. يستخدم المتطوعون مواد بدائية مثل الإسمنت والأتربة، ويحاولون سد الفجوات التي تهدد حياة المسافرين، وهو ما لاقى استحسان الأهالي لكنه يظل حلًا مؤقتًا لا يصمد أمام السيول وكثافة المرور.

المواطن أحمد بارجاء قال:
“نحن ممتنون لهذه الجهود، لكنها مؤقتة، ونأمل أن تتحول إلى مشاريع حقيقية تحمي حياتنا.”

من جانبه، يرى المهندس المدني مروان السيئوني أن الحل يتطلب خطة استراتيجية، فلطرق تحتاج إلى صيانة شاملة وإنشاء جسور في النقاط الحرجة، مع تخطيط طويل المدى لربط المدن والمناطق النائية، واستخدام تقنيات مقاومة للسيول.

منوها أن دعم المجتمع المحلي مهم، لكن الدور الأكبر يجب أن يكون من خلال مشاريع حكومية مستدامة بتمويل واضح وخطة تنفيذية.”

بينما تستمر المبادرات الأهلية في التخفيف من المعاناة، يبقى الاعتماد على الحلول المؤقتة غير كافٍ. سكان وادي حضرموت ينتظرون تنفيذ مشاريع شاملة ومستدامة للبنية التحتية تضمن سلامتهم وتيسر حركة التنقل بين المدن والمناطق النائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى