قطعة من موروث سبأ في مزاد فيينا.. خبراء آثار يحذرون من ضياع التاريخ اليمني

(#وكالة_الأنباء_الحضرمية) السبت 25/أكتوبر/2025م
تستعد دار المزادات النمساوية «جاليري زاكي» بالعاصمة فيينا لعرض تمثال أثري نادر لرأس امرأة من مملكة سبأ القديمة، في مزادٍ دولي للفنون الكلاسيكية، ما أثار موجة استنكار واسعة بين الأوساط الأثرية والثقافية اليمنية، وسط مطالبات رسمية وشعبية بضرورة التحرك العاجل لوقف عملية البيع.
وبحسب خبير الآثار اليمني عبدالله محسن، فإن القطعة المعروضة تعد من أندر المنحوتات اليمنية القديمة المصنوعة من المرمر، ويُعتقد أنها تجسّد رأس أميرة سبئية تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد. يبلغ ارتفاع التمثال نحو 18.5 سم ويزن 4 كيلوجرامات، ويتميّز بدقة فنية عالية في تفاصيل الوجه والعينين والأنف، ما يجعله نموذجًا فريدًا من فنون ممالك سبأ وقتبان وحضرموت.
ويشير كاتالوج المزاد إلى أن التمثال كان ضمن مجموعة سويسرية خاصة تم اقتناؤها قبل عام 1971م، وينسب حاليًا إلى غاليري ساماركاند بباريس، وهو أحد أبرز مزوّدي المتاحف العالمية مثل اللوفر والمتروبوليتان.
وأعرب عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن التراثي عن استيائهم من استمرار بيع الآثار اليمنية في المزادات الدولية، مؤكدين أن تلك القطع تمثل جزءًا من الهوية التاريخية لليمن، ويجب أن تعاد إلى موطنها الأصلي عبر التنسيق بين الجهات الرسمية والمنظمات الدولية المعنية بحماية التراث.



